توقع الباحث في معهد واشنطن، سايمون هندرسون، “حكما قصيرا” للملك سلمان، وأوضح في تصريحات لصحيفة “واشنطن بوست”، قائلا: “رغم أن الكثير يتحدثون عن انتقال سلس للسلطة، هناك أسباب كثيرة تجعلنا نعتقد أن السعودية تتجه نحو أيام صعبة”، وأضاف: “أن يكون لديك ملك يعاني من الخرف، فإن هذا هو آخر شيء تحتاج إليه السعودية في هذا الوقت الصعب”.
وأوضح: “اليمن يتداعى والدولة الإسلامية تدق على الباب..هذه أيام غير عادية وخطيرة في الشرق الأوسط من منظور سعودي”. كما لم يستبعد هندرسون حصول مناورات بين أفراد العائلة بسبب ضعف قدرة الملك سلمان على الحكم، ولكنه أضاف أن الأمر في النهاية يتعلق “بمنطقهم لا منطقنا”، “فمنطقهم مختلف فهم يكرهون خروج خلافاتهم للرأي العام والفرقة، ولهذا سيحاولون تغطيتها بشكل كامل”.
وعلى العموم، كما ترى “واشنطن بوست”، فالسعودية بحاجة لقيادة تتعامل مع الأخطار المحيطة بها، خصوصا في اليمن، ذلك أن توسع الخلاف الطائفي في هذا البلد، بحسب صحيفة “نيويورك تايمز”، قد يجر السعودية إلى حرب بالوكالة بين السعودية وإيران لا يمكن لأي طرف السيطرة فيها على الوضع.
وتقول إن محاولة الحوثيين السيطرة على بلد غالبيته من السنة سيؤدي هذا إلى تقوية تنظيم القاعدة. وفي الوقت الذي عبر فيه الحوثيون عن عدائهم للولايات المتحدة، فإنهم سيخسرون الكثير لو تقدمت القاعدة في اليمن وهو احتمال تكره واشنطن حصوله.
وفي هذا، يرى “أندرو تيريل”، الباحث في كلية الحرب التابعة للجيش الأمريكي، أن “مصالحنا متداخلة مع الحوثيين”، وأضاف: “نحن قلقون بشأن القاعدة في اليمن أكثر من المشاكل الأخرى”.
وهنا تجدر الإشارة إلى أن التعاون الأمني بين هادي والولايات المتحدة شمل تدريب نخبة من الجنود اليمنيين ومساعدة بمليار دولار. وسمح هادي للسي آي إيه القيام بمهام عسكرية وإرسال طائرات من دون طيار لملاحقة القاعدة. وتنصح الصحيفة، في الأخير، واشنطن ببناء قنوات اتصال سرية مع الحوثيين.