سلطت مجلة (التايم) الأمريكية في تقرير لها اليوم الجمعة الضوء على ما وصفته ب “المشكلة الكبرى” للولايات المتحدة بعد سقوط اثنين من حلفاءها في شبه الجزيرة العربية في غضون أقل من يومين.
وتطرق تقرير المجلة للحديث عن السقوط الأول وهو “وفاة الملك عبدالله” ملك السعودية هو الحليف القوي لواشنطن في المنطقة حيث ترك وراءه خلفاء يأمل المحللون الأمريكيون أن يضمن خلفاؤه استمرار العلاقات المستقرة بين البلدين وأن تستمر أيضا سيطرة المملكة على شبه الجزيرة العربية.
أما السقوط الثاني وهو بحسب الصحيفة “وفاة” حكومة اليمن الحليفة لواشنطن ورئيسها عبدربه هادي منصور الذي قدم استقالته أمس الخميس، ليترك بذلك دولة فاشلة يزداد بها نفوذ المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران وفرع قوي وخطير من تنظيم القاعدة وهو تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.
ويتابع التقرير “أما خليفة عبدالله وهو الملك سلمان، فهو متخصص في الشئون السعودية الأمريكية وله تاريخ في التعاون بمجال الأمن القومي وجمعه للتبرعات للمجاهدين الأفغان خلال حربهم ضد الاتحاد السوفيتي في ثمانينيات القرن الماضي” بحسب بروس ريديل من معهد بروكينجز، مضيفا أن أحد أبناء سلمان قاد المهمة الأولى للقوات الجوية الملكية السعودية ضد أهداف تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا العام الماضي.
ويشير التقرير إلى أن الأمر الأكثر إثارة للقلق لدى واشنطن هو فراغ السلطة في اليمن فهو يهدد عمليات الاستخبارات ومكافحة الإرهاب الأمريكية ضد أحد أفرع القاعدة التي لا تزال تضع الولايات المتحدة هدفا أمامها، فالقاعدة في شبه الجزيرة العربية لديها أحد أمهر مصنعي القنابل وهو الهارب السعودي إبراهيم العسيري، الذي يعتقد المسئولون الأمريكيون أنه يقف وراء العديد من المحاولات لإسقاط طائرات الركاب الغربية.
ويضيف التقرير أن الحوثيين باتوا يشكلون تهديدا خطيرا لواشنطن بعد إسقاطهم لهادي المدعوم من الولايات المتحدة ويقول ويتلي برونر أحد مسؤولي الاستخبارات المركزية الأمريكية السابقين عن هادي “كنا ندعم رجلا كان مواليا لأمريكا، لكن لم يحظ بدعم كبير كما كنا نتوقع داخل بلاده”.