تساءل إسلاميون عن سر تصريحات الداعية الإسلامي الشيخ محمد حسان، قبل أيام من إحياء الذكرى الرابعة لثورة 25يناير، والتي يرد فيها على منتقديه بعد غياب وصمت طويل.
وكان حسان قال موجهًا كلامه لجماعة “الإخوان المسلمين” ردًا على الانتقادات التي طالته بسبب صمته إزاء الأحداث التي شهدتها مصر: “لو تكلمت لأوجعت ولو تكلمت لأتعبت، ولكنى متصدق بعرضي حقنًا للدماء وصونًا للأعراض وجمعًا للكلمة وتوحيدًا للصف”.
ووصف المحامي ممدوح إسماعيل، البرلماني السابق، وفق موقع (المصريون) خروج حسان في هذا التوقيت بـ “المريب”، داعيًا إياه إلى الابتعاد عن “السلطة”.
وقال إسماعيل عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “وقفات مع الشيخ محمد حسان “خروجك الآن قبل 25يناير بتصريحات إعلامية “مريب جدًا”.
وأضاف: “تعليقك عن الإخوان إخراج للقضية من أصولها وتحويل للأنظار”، مضيفًا: “دعك من الإخوان القضية قضية الإسلام والتعدي على ثوابته بحرب إعلامية وسلطوية منظمة وانتهاك الحريات وسفك الدماء وهتك الأعراض وظلم الناس والفساد والفقر الذي طغى.. سيبك من الإخوان: أين أنت من تلك القضايا”؟
وناشده قائلاً: “ابتعد عن السلطة لله واسكت لله وسيبك من اﻻخوان اﻵن لله فهم لهم أخطاء بلاشك ولكنهم ليسوا أصل القضية وانصر دين الله والحق والعدل لله”.
وقال حازم خاطر، عضو حركة “حازمون”، التابعة للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، مؤسس حزب “الراية” المسجون حاليًا، إن “حسان لم يجد ما يقوله طوال الفترة، لأن القضية الشاغلة على الساحة كان اعتقال وقتل المسلمين فلم تم الإساءة للنبي من قبل الصحيفة الفرنسية استثمر الفرصة ليجد مبرراً للخروج”، بحسب قوله.
وأضاف خاطر: “حسان لم يذكر يومًا مساوئ مبارك ولا المجلس العسكري ولا أي نظام آخر وكم تمنيت أن يخرج لينكر على (الرئيس عبدالفتاح) السيسي ما يقوم به في حق المسلمين”.
وتابع في سياق هجوم “محمد حسان مثله مثل غيره الذي يرى أعراض المسلمين تنتهكك والنساء تغتصب ونساء المسلمين يتم أسرهن ولا يخرج ليدافع عن ذلك”.