كتب نصر العشماوي في جريدة “الشعب” المصرية هذا التقرير:
كما توقعنا تماما في تقارير سابقة أن زيارة السيسي للإمارات لها أهداف أخري غير ما أعلن عنها، فمنذ أن وطأت أقدامه أرض أبو ظبي والأحاديث لا تتوقف عن كيفية مواجهة ما يسمونه “الإرهاب في الدول العربية” بداية من مصر وليبيا ووصولا إلي الدولة الإسلامية (داعش) في سوريا والعراق.
وتتواصل الأحاديث عن الثورات العربية التي يعتبرونها جزءا من إرهاب الشعوب ضد حكامهم، فهم يضعون أنفسهم في سلة واحدة.. حكاما وأجهزة معاونة، ويعتقدون تماما أن غياب الحكام العرب الفراعنة الأشاوس وأظلم وأشر الخلق هو المصيبة الكبري التي ستحل علي أدمغتهم جميعا، وقد كشف قائد الانقلاب السيسي عن رؤيته للثورات العربية والثورة المصرية علي وجه الخصوص بنص كلماته، كما هدد في ذات الوقت جميع الدول العربية، وخاصة دول الخليج في رحلته إلي الإمارات ثم السعودية التي لم تكن حتي في برنامج زياراته من انفجار الأوضاع في بلادهم لو انفجرت القنبلة الثورية في مصر فلن يتوقف مدها في مصر فقط ولكنها ستنتقل إلي دول الخليج!!
وقد جاء كل ذلك في ختام حوار السيسي مع المذيع الإماراتي حيث قال السيسي نصا:
لما الرؤساء العرب جم بعد تلاتة سبعة (يقصد حضورهم إليه في مصر بعد الانقلاب العسكرى) قلت لهم كلمة استغربوا ليها قوي.. قلت لهم.. خلوا بالكم من بلادكم.. خلوا بالكم من بلادكم.. أيوة!!
أي أن سيادته يحذرهم من نفس مصير السيناريو المصري بثورة شعوبهم عليهم!! وآديكو شفتوا رجعنا الحكم إزاي؟!
وبعد جملته الكاشفة قال بلغة تهديد مستتر بعد أن كان قد تحدث عن المساعدات الخليجية؛ وبخاصة الإمارات؛ وأنها قدمت له الكثير منذ عام ونصف العام؛ وقبل ذلك أيضا علي حد وصفه؛ قال السيسي أن مصر تقع في نص العرب وأمن الخليج من أمن مصر واستقرار مصر استقرار للخليج، والأمن والاستقرار لازم لمصر وغير كده بقي…!!
ولم يكمل تاركا لهم تكملة الباقي المفهوم، وهو أن غير ذلك ليس في صالحكم، وأن مصر لو قامت بها ثورة ثانية لن تكون داخل الحدود المصرية فقط؛ ولكنها ستمتد إلي الخليج العربي بثورة شعوبهم التي ستمدها الثورة المصرية بالحماس وتلهمها بالثورة علي الأنظمة المستبدة.. فهل يتحقق كابوس السيسي وتشتعل الثورة في مصر وتمتد إلي الخليج العربي؟!