فجرت الصور المنشورة للناشط محمد سلطان، نجل الدكتور صلاح سلطان، القيادي بـ “التحالف الوطني لدعم الشرعية”، وهو ملقى على سريره بين الحياة والموت، وينزف من فمه الدماء، موجة غضب بين نشطاء التواصل الاجتماعي، الذين صبوا لعناتهم على النظام القائم، الذي لم يتأثر بتدهور حالته الصحية، ولم يخرج مسئول يعلن رفضه أو تضامنه مع جسد لاحول له ولا قوة.
وبعد نشر عدد من النشطاء صورة سلطان ويظهر فيها بحالة سيئة تواصل أهله معهم متوسلين إليهم عدم نشر الصور التي تحزن القلب وتزرف الدمع.
وقال زيزو عبده القيادي بحركة “6إبريل” وفق موقع “المصريون”: “احترامًا لطلب أسرة محمد سلطان وبناء على رغبتهم تم حذف الصورة وبالرغم من أنني من مناصري إظهار تلك الحالة المتردية وفضح الجلادين وبالرغم من توضيحي أيضًا أن الصورة حتمًا ستنتشر ولكن كل شيء يتوقف عند رغبة الأهل “الحياة لمحمد سلطان”.
وأصدرت أسرة سلطان بيانًا قالت فيه “وصلتنا تقارير عن تردي فظيع في حالة محمد النفسية والجسدية وتأكدت بالصورة المنشورة أدناه”.
وتابعت “تستمر السلطات في الضغط عليه لكسر إضرابه وتعزله عن باقي السجناء ومحاولة أضعاف معنوياته ودفعه للانتحار أننا مفزوعون وممتعضون للغاية من طريقة معاملته وندعو كافة الجهات الحقوقية و الولايات المتحدة للعمل على إطلاق سراحه فورا. وقد عانى من عدة أزمات قلبية وفقدان متكرر للوعي”.
وأشارت أسرة سلطان إلى أنها طالبته بتناول السوائل البسيطة حفاظا على صحته واستجاب لذلك.
واعتبر حازم خاطر عضو حركة “حازمون”، أن “محمد سلطان يلخص حال كل معتقل ويلخص قصة آلاف المعتقلين”، مشيرًا إلى أنه “سجن ظلمًا ويموت مقهورًا على ما وصل إليه وطنه”.
وردًا على سؤال حول تمسك السلطة بعدم الإفراج عنه، قال خاطر إنه “سجين ولن يفرج عنه إلا إذا رجع عن فكره وهذا صعب المنال”، واصفًا إياه بأنه “من الشباب الذين ضحوا بكل شيء من أجل انتصار المبادئ”، قائلاً: “النظام القمعي لا يسمح بوجود مفكرين أو أصحاب مبادئ”.
وألقى القبض على محمد سلطان، من منزله بالقاهرة يوم 27أغسطس 2013 قبل أن يعلن إضرابًا عن الطعام يوم 26 يناير 2014؛ ليصبح بذلك أطول مضرب عن الطعام داخل السجون المصرية.
ويحاكم حاليًا بتهمة إنشاء غرفة عمليات بهدف مواجهة الدولة”، أثناء فض اعتصام أنصار الرئيس محمد مرسي في ميدان رابعة العدوية.
ورفضت محكمة جنايات القاهرة التي تباشر القضية، أكثر من مرة طلبات مقدمة إليها بالإفراج عنه، جراء تدهور صحته بسبب إضرابه عن الطعام.
وسلطان خريج جامعة ولاية أوهايو، بكالوريوس علوم اقتصادية، مدير التطوير المؤسسي في شركة خدمات بترولية سابقًا. وأصيب في ذراعه برصاصة أثناء فض اعتصام رابعة العدوية في 14أغسطس 2013.