سخرت مجلة فوربس الأمريكية من تهديدات أطلقتها جماعة القرصنة الإلكترونية الشهيرة “أنونيموس” باستهداف دول تتهمها بتمويل تنظيم “الدولة الإسلامية”، بينها المملكة السعودية، واعتبرت أن ذلك يمثل عجزا عن مواجهة “داعش”.
وكانت مصادر داخل “أنونيموس” قد أعلنت في وقت سابق بدء عملية تحمل اسم ”NO2ISIS”، تستهدف دول تدعي دعمها للتنظيم إحداها هي المملكة السعودية.
لكن الرياض دحضت سابقا اتهامات مماثلة واصفة إياها بـ” الادعاءات الكاذبة”، واتخذت خطوات مشددة تحظر مواطنيها من إرسال أي دعوم مالية للتنظيم.
وحددت المجلة أحد أوجه القصور قائلة: ” عندما لا تستطيع أنينيموس الوصول إلى الجناة الحقيقيين لجريمة ما، فإنها تبدي استعدادها لمهاجمة آخرين تعتبرهم ذوي صلة بالجريمة..وفي حالة داعش، لا يمكن
استهداف الجناة المباشرين بأكثر من القرصنة على حسابات تويتر، وكذلك الممولين للتنظيم، وهو ما دفع “أنونيموس” إلى التهديد بمهاجمة دول مثل السعودية، معتبرة أن ذلك وسيلة غير مباشرة للانتقام من التنظيم”.
وفي حالة نجاح “أنونيموس” في تنفيذ هجوم منسق ضد السعودية فإنها بذلك تسير في الاتجاه الخاطئ، وفقا للمجلة، إذ أن ممولي داعش داخل المملكة مجرد أفراد أثرياء لا يمثلون القرار الرسمي السعودي.
أما إذا استطاعت جماعة الهاكر الشهيرة إثبات أن العاهل السعودي، وغيره من مسؤولي المملكة ممولين لداعش، فإن الأمر سيختلف، لكن في غياب أي برهان لن تكون الهجمات ذات معنى.
وتعرض الحساب الرسمي للقيادة المركزية للجيش الأمريكي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” إلى عملية اختراق في وقت سابق من قبل موالين لتنظيم “داعش”.
المجلة الأمريكية وصفت أنونيموس بالجماعة التي لا تعتمد على التخطيط المسبق، بل يتألف أعضاؤها من مجموعة من “الانتهازيين” الذين تبدأ تحركاتهم مع اكتشاف ثغرات ينفذون منها.
وعلاوة على ذلك، تتحرك في خلايا ليست منظمة.
ومضت تقول: ” إنها جماعة بلا قيادة حقيقية، أو تصويت أو أطراف تتحمل المسؤولية، ويصدر أعضاؤها أحكاما سريعة بموجب معلومات محدودة”.
وائل عبد الحميد