في تكرار لفضيحة الانتهاكات الجنسية بحق المعتقلين بسجن “أبوغريب” بالعراق قبل سنوات، كشفت مجلة “دير شبيجل” الألمانية في تقرير نشرته على موقعها الالكتروني، عن تعرض معتقلي جوانتانامو لاعتداءات جنسية من قبل موظفات في السجن، استنادًا إلى رواية معتقل موريتاني في مذكراته التي تحدث فيها عن إجباره على ممارسة الجنس.
وبحسب التقرير، فإن المعتقل الموريتاني، محمدو ولد صلاحي، الذي لا يزال يقبع في السجن لحد الآن، ذكر في مذكراته أنه تعرض للتحرش الجنسي من الكثير من الموظفات الأمريكيات في معتقل جوانتانامو، وأن إحداهن قالت له في يوم من الأيام، “حسنا اليوم سنقدم لك درسًا عن الجنس الأمريكي الجيد”.
وبعدها أُجبر على ممارسة الجنس بطريقة بشعة مع سيدتين في وقت واحد، كما يقول صلاحي في مذكراته، فضلاً عن ذلك تم إرغامه على الإفطار في شهر رمضان في أكتوبر 2003، قائلاً: “لقد كانوا يرغمونني على الأكل”.
صلاحي ليس المعتقل الوحيد في جوانتانامو الذي يتهم المسؤولين الأمريكيين بالاعتداء الجنسي. ففي العام الماضي وصف السجين البريطاني شاكر عامر خلال مكالمة هاتفية مع محاميه تعرضه لحادث مماثل.
وقال إن موظفات في المعتقل كن يجلسنه على ركبتيه ويعبثن بجسده عند تفتيشهن للزنزانة التي كان يقبع فيها. كما سبق للسجين الألماني مراد كورناز أن تحدث عن اعتداءات جنسية في جوانتانامو.
وفي عام 2005 خلص تقرير سري لوزارة الدفاع الأمريكية إلى تورط محققات أمريكيات في تهم تحرش جنسي. لذلك تطالب محامية المعتقل الموريتاني نانسي هولاندر بتقديم وزير الدفاع السابق دونالد رامسفيلد للمحاكمة بتهم التآمر على ارتكاب التعذيب، حسب ذكرته “دير شبيجل”.