تسعى الحكومة العراقية إلى تسليم نحو 100 جثة تعود لمقاتلين في تنظيم «الدولة الإسلامية»، موجودة في مستشفيات عراقية مختلفة، لحكومات بلادهم، وذلك بعد رفض دفنهم في العراق، إلا أنّ 13 دولة رفضت ذلك، بحجّة أنها سحبت الجنسية من مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية»، وطالبت العراق بـ«التخلص منهم، بالطريقة التي ترغب بغداد بها».
وأوضح مسؤول عراقي رفيع في وزارة الداخلية العراقية، أنّ 13 دولة عربية وأوروبية وآسيوية، أبلغت العراق رسميا، رفضها تسلّم أي من جثث مقاتليها المنتمين لـ«الدولة الإسلامية»، والذين قضوا في العراق.
وأشار المسؤول إلى أنّ نحو 100 جثة من 13 جنسية مختلفة عربية وأجنبية، تمّ انتشالها من مواقع قصفتها قوات التحالف، وكانت على خط الاشتباك بين القوات العراقية والبشمركة من جهة، وتنظيم «الدولة الإسلامية» من جهة أخرى، لافتًا إلى أنه «لا تتوفر أي صيغة للتخلص من تلك الجثث، بسبب تحفظ سياسي وشعبي على دفنها في مقابر العراقيين، ورفض دولها تسلُّمها».
كما لفت إلى أنّ بعض تلك الدول، ردّت بقولها «أحرقوهم أو أغرقوهم، لا نريدهم، لقد سحبنا الجنسية منهم»، موضحًا أنّه تم تشكيل لجنة للتوصل إلى صيغة للتخلص من جثث الذين يُقتلون، من بينها تخصيص موقع في بطن الصحراء الغربية لدفنهم، لكن هذا الاقتراح لا يزال قيد الدراسة.
العربي الجديد