أثار الخبر الذي نشرته صحيفة “المصري اليوم”، نقلا عن مصادر مطلعة، بأن عبد الفتاح السيسي قئد الانقلاب العسكري رفض سعي الفريق أحمد شفيق، رئيس الوزراء الأسبق، للقائه خلال زيارته الحالية للإمارات، أثار الجدل حول أسباب رفض السيسي لقاء “شفيق”.
نفي
ونفى أحمد سرحان، المتحدث الرسمي لحملة أحمد شفيق في الانتخابات الرئاسية 2012، الخبر، مشيرا إلى أن الفريق أحمد شفيق لم يتقدم بمثل هذا الطلب”، مضيفا أن “ما نُشر بالموقع أمر مُختلق شكلا وموضوعا، وليس له أي أساس من الصحة”.
وأضاف -في بيان له- “إننا نُهيب بأصحاب القرار في موقع المصري اليوم وجريدته الغراء، التوجيه بأن يُكلّف بالأمور من هم كُفؤ لها، ومن لهم من المقدرة ما يمكنهم من تحمل مسؤوليتها و تبعاتها، فالمُخطئ مُخطئ جاهلا كان أو متعمدا”.
وإن كانت “المصري اليوم” لم تنفِ ذلك الخبر، على الرغم من مطالبة المتحدث الرسمي باسم حملة “شفيق”، تتبقى أسباب وراء رفض “السيسي” لقائه قد تكون…
علاقة غير جيدة
قد تكون العلاقة بين “شفيق” والسيسي” غير جيدة، وهو ما دعا الأخير إلى رفض ذلك اللقاء، وكان الإعلامي عمرو أديب، قد أكد ذلك الأمر حين قال إن العلاقة بين عبد الفتاح السيسي، والفريق أحمد شفيق، رئيس الوزراء الأسبق، “ليست جيدة”، مضيفا -خلال برنامجه “القاهرة اليوم” على قناة “اليوم”- “أعتقد أن علاقة السيسي وشفيق ليست جيدة، وعلى فكرة من مميزات شفيق أنه صريح جدا يعني لما تسأله على حاجة يقولك الإجابة”.
وترشح “شفيق” للانتخابات الرئاسية في 2012، ونجح في الجولة الاولى، على الرغم من الحملات التي كانت ضده من ثوار 25 يناير، بأنه ينتمي لنظام المخلوع حسني مبارك، إلا أن الغلبة في الجولة الثانية كانت للرئيس محمد مرسي، إلا أنه عقب خسارته في الانتخابات الرئاسية، سافر مباشرة إلى الإمارات بعد أن قدمت ضده للنائب العام عدد من الشكاوى بتهم الفساد بالسرقة والقتل، والكسب غير المشروع والتي تم تحويلها للقضاء العسكري.
خشية السيسي على منصبه
قد يكون السبب، خشية السيسي على منصبه، بعد عودة “شفيق” إلى أرض مصر، وخاصة وأن السبب الذي أعلنت عنه المصادر هو أن “شفيق” طلب اللقاء أملا في تدخل “السيسي” لرفع اسمه من قوائم ترقب الوصول.
وتربط “شفيق” بالإمارات علاقة وطيدة، حيث أنه توجه إليها بعد أن خرج من سباق الترشح للرئاسة خاسرًا، إلا أنه بدأ من هناك للتخطيط للانقلاب على الرئيس محمد مرسي، حيث تلقى من هناك الدعم لتنفيذ المخطط، وفق تحليلات.
وكان خوف “شفيق” من الملاحقة القضائية، هو أحد أسباب عدم عودته لمصر، وإن كان قد حصل على البراءة في جميع القضايا، إلا أن رفع اسمه من قوائم الممنوعين من السفر لا يزال أحد مطالباته حتى يطمئن لعودته، إذ إنه أكد بنفسه أنه ينتظر القرار الرسمى لرفع اسمه من قوائم الترقب، بعد أن حصل على البراءات في الكثير من القضايا ضده، مشيرا إلى أنه يثق في القضاء العادل وقراراته بشأن رفع اسمه من قوائم السفر.
القرار بيد السيسي
وعلى ما يبدو أن أمر عودة أحمد شفيق إلى أرض مصر بيد عبد الفتاح السيسي، وأن القضاء فشل في ذلك، وإلا ما كان “شفيق” تنازل وسعى إلى انتهاز أول فرصة تجمعه بلقاء السيسي على أرض الإمارات.
وعلى الرغم من تصريحات “شفيق” مرارا وتكرارا أنه سيعود إلى أرض مصر، إلا أن ذلك لم يتحقق، وكان آخر تلك التصريحات، ما كشفه -لصدى البلد- عن اقترابه من الحصول على قرار يلغي منعه من السفر، لا سيما بعد تبرئته من جل القضايا التي رفعت ضده، مشيراً في الوقت ذاته إلى تحرجه من دخول مصر دون قرار رسمي برفع العقوبة عنه.
رصد