استضاف برنامج “المتّهم” الإعلامي جورج قرداحي في حلقة جديدة على شاشتي الـ”LBCI” والـ”LDC” الفضائيّة، حيث فضل قرداحي عدم أداء القسم، معتبراً أنّ للقسم حرمته، وواعداً بقول الحقيقة خلال الحلقة.
البداية من سؤال مقدّمي البرنامج رجا ناصر الدين ورودولف هلال حول ما إذا كان الإعلام غدّاراً، فأجاب بالقول إنه ناكر للجميل وليس غدّاراً “إذا غبت عن الشاشة شوي، الناس بينسوك، حتّى في كلّ أنواع العمل الإعلامي المكتوب والمرئي والمسموع، الشاشة ناكرة للجميل”.
قرداحي، الذي اعتبر أنه يشاهد كلّ البرامج السياسيّة بحسب الضيف والموضوع، أجاب على سؤال “هل صحيح أن البرامج السياسيّة هي مطابخ استخباراتيّة لبعض الجهات السياسيّة؟”، بالقول إن كلمة مطابخ كلمة كبيرة “في بعض الإعلام كان مرتهناً، في بداية الأحداث العربيّة، واليوم بعض المحطّات تعيد حساباتها، بعدما أعادت حكوماتها النظر”.
وحول ما إذا كان رأيه السياسي أفقده عمله، وإن كان يندم على تصريحاته السابقة، أجاب قرداحي بالقول: “عندما تكون حرّ الرأي والتعبير لا تحسب حسابات، كنت مقتنعا بأنني على حقّ في تصريحاتي واليوم جاء الوقت وأعطاني حقّاً، أنا كنت خائفاً على سوريا، ولبنان، وفلسطين، والأردن ودول الخليج، والذي يحصل اليوم أعطاني الحقّ، أما أن تقول لي لو كنت تعلم أنك ستخسر عملك، فهل كنت فضّلت عدم التصريح، أقول لك يمكن ما كنت صرّحت، ما بعرف”، مضيفاً أنه تحدّث بنقاء ومن دون مصالح، “حكيت مثل ما ثقافتي وأخلاقي وعروبتي تدلّني”.
وعن سعيه لمنصب سياسي، أكّد قرداحي أن الإعلام أهم من النيابة، كونه يعطي الشخص فرصة إبداء رأيه، “المنصب السياسي ليس هدفاً، هو منصب لأخدم وليس للوجاهة”. وعن الحقيبة الوزاريّة التي يختارها في حال عُرض عليه منصب وزاري، أجاب: “وزارة الإعلام، الإعلام في لبنان بُني على أساس محاصصات طائفيّة، لنبني وطناً نحتاج لقانون إعلام جديد”.
تهمة إهانة الشعب المغربي نفاها قرداحي، مؤكّداً أنه لم يقصد الإهانة، وأوضح أن موضوع الحلقة كان عن الزوج المغربي الذي اتّهم زوجته بممارسة السحر ضدّه، وقدّم اعتذاره للشعب المغربي، معبّراً عن حبّه للمغرب وأهلها.
عن اعتناقه للإسلام، قال قرداحي: “هو شرف لا أدّعيه، المسيحيّة ليست بعيدة عن الإسلام، والإسلام ليس بعيداً عن المسيحيّة، إلهنا واحد، أنا أحبّ التعاليم الإسلاميّة، وحفظي للآيات القرآنيّة كونها خريطة طريق للحياة، وفيها لغة إعجاز جميلة”.
عن أكثر شخص يكره في الوسط الإعلامي، أجاب قرداحي بالقول: “أنا ما بكره حدا، ولكن مع احترامي للإعلامي فيصل القاسم، فهو في السنوات الأخيرة لبس قناعاً غريباً، انزعجت عندما تكلّم عن الجيش اللبناني، الإعلامي حرّ في رأيه، على أن لا يقوله على الهواء وهو يحاور ويقدّم برنامجاً، الموقف يجب أن لا يتضمّن شتماً، لازم يكون في تهذيب بالإعلام”.
قرداحي نفى أيضاً ما نُشر عن علمه المسبق بمقالب برنامج “رامز قرش البحر”، مؤكّداً أنه تمّ إبلاغه بأنه سيجري مقابلة على متن يخت بحسب فكرة البرنامج، “أجريت المقابلة، ولدى عودتي، تعطّل الزورق، وتمّ تنفيذ المقلب، حقيقة لم أكن أعلم مسبقاً”.
في السياسة، قال قرداحي إنه لا ينتمي لأي حزب سياسي، “من أيام الجامعة، فضّلت عدم الإنتماء لأي حزب، أحترم أفكار الراحل انطون سعادة منذ دراستي الجامعيّة، وعن علاقتي بالتيّار الوطني الحرّ، هي علاقة صداقة، ومحبّة، واحترام للجنرال عون، وأفكاره، ورؤياه، كلّ أحزاب لبنان قريبة من بعضها البعض، ونحنا كلّنا أبناء وطن واحد”.
وعن رأيه بتدخّل حزب الله في سوريا، أجاب: “أنا ضدّ تدخّل أي جهة أو حزب في لبنان بالشأن السوري، ولكن هذه خُطى كُتبت على حزب الله، وفي ناس تدخّلوا بالشأن السوري قبل حزب الله بثلاث سنوات كبعض العناصر من تيّار المستقبل، ومن غير المنطقي القول إنّ الحزب سبّب دخول داعش الى لبنان”، كما طالب بوقوف الجميع وراء الجيش اللبناني قيادة وضبّاطاً وعناصر.
أما عن الشخص الذي يرشّحه رئيساً للجمهوريّة، أجاب: “بلاقي أن مصلحة المسيحيّين هي في الخيار الثاني الذي أخذه الجنرال عون ورئيس تيّار المردة سليمان فرنجيّة، وغيرهم”.
وفي فقرة إتّهامات الضيف لزملائه، أكّد قرداحي على علاقته الجيّدة بالجميع، واتّهم الإعلامي مارسيل غانم بالـ” أستاذ، وعَلم”، الإعلامي طوني خليفة “بالمبدع”. للإعلامي نيشان، قال: “الحظّ يعاكسه، لازم نشوفو أكثر على الشاشات”. للإعلامي زاهي وهبي “هو صديق، وشاعر رقيق”. للإعلامي طوني بارود “أحلى جلسة مع طوني، هو صديق وممتاز”. للإعلاميّة نضال الأحمديّة، أجاب: “اشتقتلّها، بعزّها، هي صادقة وصديقة وفيّة”. عن الإعلاميّة ماغي فرح، قال: “أتّهم وسائل الإعلام اللبنانيّة والعربيّة بأنّها لا ترى أنها جوهرة في الإعلام”. للإعلاميّة منى أبو حمزة، قال: “متألقة”، وللإعلاميّة رابعة الزيّات: “عندما أراها، أشمّ في عينيها رائحة زهر الليمون من منطقة صور”.