ذكرت مواقع فلسطينية في الأسبوعين الماضيَين أنّ وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، التقى في باريس بمحمد دحلان. وذُكرت أيضًا أنّ نتنياهو نقل مؤخرا رسالة سرية لرئيس السلطة الفلسطينية، أبو مازن، بحسبها فإنّ اللقاءات التي جرت بين وزير كبير في الحكومة وبين محمد دحلان، الذي يُعتبر خصم أبي مازن، لم تتمّ في علمه، ولا تمثّل سياسة الحكومة الإسرائيلية.
ونقلت مصادر إسرائيلية وفلسطينية بأنّ الوزير قد أجرى فعلا عدة لقاءات مع دحلان في عدة عواصم أوروبية. وقد حاول رجال أبو مازن عقب تلك اللقاءات الاستيضاح من جهات إسرائيلية مسؤولة إذا ما كانت تلك لقاءات من قبل الحكومة الإسرائيلية ورئيسها. وفقا للمصادر الفلسطينية، فقد أعلم رئيس الشاباك، يورام كوهين، عباس بأنّها ليست لقاءات رسمية، وذلك عندما التقى به في رام الله.
صعدت القضية للواجهة وألزَم ذلك إجراء مقابلة مع ليبرمان الذي وافق على تقديم مقابلة لمقدّم الأخبار والصحفي الكبير، داني كوشمرو، من أخبار القناة الثانية. وقد وجّه كوشمرو أثناء المقابلة سؤالا مباشرا إلى الوزير وسأله إذا ما التقى بدحلان في باريس؟ وكما ذُكر آنفًا فقد نفى ليبرمان التقارير فورا وزعم قائلا “لم ألتق بدحلان، وإنما التقيت ببضعة أشخاص نسيت الآن أسماءهم…”، لم يبق كوشمرو غير مبال إزاء إجابة وزير الخارجية السابق المراوِغة وانفجر ضاحكا.
ويثير مقطع الفيديو الذي تم تسريبه للشبكة عاصفة كبيرة في إسرائيل حيث يظهر فيه كوشمرو كشخص نجح في إحراج ليبرمان والذي يظهر في نظره كسياسي غير موثوق يتملّص من الإجابات الحقيقية وذات الصلة.