قبل أسبوع، تساءلت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، عما إذا كان الرئيس عبدالفتاح السيسي سيتوسط للصلح بين رئيس المؤتمر اليهودي العالمي، رونالد لاودر، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في ظل القطيعة بين الطرفين.
وجاء ذلك عقب لقاء جمع السيسي مع رئيس المؤتمر اليهودي العالمي، برفقة نائبه موشى رونين، بمقر الرئاسة بمصر الجديدة ، في زيارة هي الأولى من الهيئة اليهودية التي تمثل الجاليات اليهودية في 100 دولة منذ انتخاب الرئيس المصري في يونيو الماضي.
واليوم عادت الصحيفة ذاتها لتشير إلى عقد مصالحة بين نتنياهو ولاودر، أنهت قطيعة استمرت حوالي عامين، بعد أن التقيا في باريس.
وأضافت أن “رونالد وصل إلى باريس الأسبوع الماضي بعد لقاء استثنائي وعلى أعلى مستوى في القاهرة مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي”، مشيرة إلى أن “نتنياهو الذي قرأ في الصحف الإسرائيلية عن اللقاء بين رونالد والسيسي بالتأكيد علم من رئيس الكونجرس اليهودي العالمي مجريات هذا اللقاء”.
وكانت “معاريف” أشارت في تقرير الأسبوع الماضي إلى اللقاء بين السيسي ورئيس الكونجرس اليهودي، لافتة إلى أن الأخير “كان أكثر المقربين من بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي في الماضي، إلا أن خلافا نشأ بين الأخيرين ولم يعودا يتحدثان مع بعضهما البعض بسبب تغطية القناة العاشرة الإسرائيلية –التي كان رونالد أحد مالكيها- للفضيحة التي لاحقت نتنياهو في قضية (بيبي تورز)، والخاصة بتلقيه أموالاً وتمويل رحلات من احد رجال الأعمال”.
وأوضحت أن “اللقاء بين السيسي ورونالد في القاهرة لم يكن لنتنياهو أي دخل به، ورجل الأعمال اليهودي لم يجتمع بالسيسي كمبعوث عن نتنياهو، في ظل القطيعة بين رئيس الكونجرس الهودي العالمي ورئيس حكومة تل أبيب”، لافتة إلى أن “ليودر هو شخصية سياسية مستقلة وقد حول الكونجرس اليهودي العالمي إلى كيان فعال ومؤثر، وله أجندته الخاصة”.
وأشارت إلى أنه “في سبتمبر الماضي وجه نتنياهو إهانة بالغة لرونالد حين تركه ينتظره أكثر من ساعتين في لوبي أحد الفنادق بنيويورك، وكان من المفترض عقد لقاء بين الاثنين للتصالح في ظل القطيعة بينهما، إلا أن اللقاء لم يتم”.
ولفتت إلى أن “اللقاء بين السيسي ورونالد في القاهرة لم يكن لنتنياهو أي دخل به، ورجل الأعمال اليهودي لم يجتمع بالسيسي كمبعوث عن نتنياهو، في ظل القطيعة بين رئيس الكونجرس الهودي العالمي ورئيس الحكومة الإسرائيلية”.
ووصفت الصحيفة رونالد بأنه “شخصية سياسية مستقلة وقد حول الكونجرس اليهودي العالمي إلى كيان فعال ومؤثر، وله أجندته الخاصة”.
وذكرت أن “اللقاء بين قائد يهودي دولي بحجم رونالد وبين رئيس مصر هو حدث يكتسب أهمية كبرى، لكن من غير الواضح فيما تناقش الاثنان، ويبدو أن نتنياهو عرف بهذا اللقاء وسمع به من خلال وسائل الإعلام”.
وختمت الصحيفة قائلة: “من يعلم؛ ربما يرتب الرئيس المصري لرئيس المؤتمر اليهودي العالمي صلحًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي”.
تجدر الإشارة إلى أن رئيس الكونجرس اليهودي العالمي معروف بتحذيراته مما يسميه (الوضع الصعب للمسيحيين في الشرق الأوسط) وكان قد أرسل في أكتوبر الماضي خطابا إلى 120 من قيادات الدول الغربية يحذر فيه من وضع الطوائف المسيحية في دول الشرق الأوسط، ومن بينها مصر وسوريا والعراق ودول إسلامية أخرى.