حذر مشرعون أمريكيون من الأضرار التي قد تلحق بالعلاقات السعودية الأمريكية إذا لم يتم الإفراج عن «رائف بدوي» الذي حكم عليه بألف جلدة بتهمة إهانة الإسلام، واعتبرو ذلك استمرارا لقمع المعارضين السياسين.
وفي رسالة إلى الملك «عبد الله» انتقد ثمانية من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي السعودية الحكم على مدون بالسجن عشر سنوات و1000 جلدة بتهمة إهانة الإسلام.
ووصفت الرسالة الجلد العلني بـ«العقوبة الوحشية»، وحذرت من أن قمع المزيد من المعارضين السياسين من شأنه أن يعرض العلاقات السعودية الأمريكية للخطر وذلك وفقا لتقرير «الجزيرة».
وقال أعضاء مجلس الشيوخ نحن نقدر أهمية الشراكة بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية حول العديد من القضايا الهامة، ومع ذلك فإن أي مزيد من العنف أو من الاجراءات الجنائية ضد المواطنين السعودين الذين يمارسون حرياتهم في التعبير عن الدين دون عنف سيكون للأسف مصدر خلاف بين البلدين.
وقالت «الجزيرة» أن الموقعين على تلك الرسالة هم «ريتشارد دوربين»، «باتريك ليهي»، «جين شاهين»، «ماركو روبيو»، «ديان فينشتاين، «رون وايدن»، «مارك كيرك»، و«باربرا بوكسر».
وكان المدون «رائف بدوي» قد جلد 50 جلدة الأسبوع الماضي ولكن الدفعة الثاني من جلده والتي كان من المقرر أن تكون يوم الجمعة قد تأجلت بسبب ماقيل في التقارير أنها أسباب طبية، وهي الجملة التي انتقدتها الحكومات الغربية بشكل كبير.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية يوم الجمعة أن القضية أحيلت منذ ذلك الحين إلى المحكمة العليا من قبل مكتب جلالة الملك.
وقد تزايدت المخاطر السياسية بشأن قضية «بدوي» في ظل الهجوم في باريس على صحيفة «شارلي إيبدو» والتي نشرت لاحقا المزيد من الرسوم المسيئة للإسلام والنبي محمد (صلى الله علي وسلم).
وقال مراسل «بي بي سي» لصحيفة «نيوز بريك» أن زوجة «رائف بدوي» قد صرحت أن ذلك القرار قد أعطى زوجها الأمل في أن السلطات تريد إنهاء عقوبته.