فجر الداعية الإخواني وجدي غنيم، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، مفاجأة من العيار الثقيل بإعلان تبرئته من الجماعة، وفتح النار على قياداتها وعلى الهواء مباشرة، واصفا إياهم بـ”الخونة” .
جاء ذلك على خلفية تقديم قيادات “الإخوان” العزاء للحكومة الفرنسية في ضحايا حادث الهجوم الإرهابي على مجلة “شارلي إيبدو” في برقية، بعث بها أعضاء مجلسي الشعب والشورى المنحلين في زمن حكم الإخوان في مصر.
وقال الداعية غنيم، الهارب إلى إسطنبول، في لقاء مع إحدى القنوات الفضائية التابعة لجماعة الإخوان التي تبث من تركيا “تأدية التعزية للدولة الفرنسية لسقوط ضحايا (شارلي إيبدو) أمر مخالف للدين. أنا أسحب اعترافي بكم. ما صنعتموه مصيبة”.
من جهته، قال إبراهيم منير، أمين عام التنظيم العالمي لـ”الإخوان” في الغرب، في اتصال هاتفي أجرته معه صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية، أمس السبت، إن الداعية غنيم “لا يمثل إلا نفسه، وهو حر برأيه، ولا يمثل شخصيا الجماعة”.
وأضاف المسؤول الإخواني أنه “لو كان غنيم يعيش بفرنسا أو بإحدى العواصم الغربية لذهب بنفسه لتقديم العزاء لأهل ضحايا مجزرة (شارلي إيبدو)”.