توقع المفكر الأمريكي نعوم تشومسكي أن تشهد مصر “ثورة جديدة”، بعد أربع سنوات من الثورة التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك.
وفي رده على سؤال بشأن “الربيع العربي” وما آل إليه الوضع في دوله، قال تشومسكي في مقابلة مع برنامج “لقاء اليوم” على فضائية “الجزيرة”، إن “تونس شهدت نجاحًا بسيطا تمثل في إجراء انتخابات ووجود مشاركة سياسية وبعض الحريات”.
لكنه شدد على أن المرحلة الأكثر أهمية في الربيع العربي كانت في مصر وكانت ثورة حقيقية ولم تبدأ من لاشيء، بل كانت لها إرهاصات سبقتها بسنوات، مشيرًا إلى مظاهرات حركة السادس من أبريل والحركة العمالية التي قال إن نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك سحقها.
وتابع: “ثم جاءت الانتخابات (التي أوصلت الرئيس المعزول محمد مرسي للرئاسة) والانقلاب العسكري الذي قضى على النظام الديمقراطي المبتدئ، لتدخل مصر مرحلة مظلمة للغاية، لكن الأمر لم ينته بعد”.
وأضاف أن “الحكم العسكري في مصر حاليا غير قادر على مواجهة المشاكل الحقيقية للبلاد “ولذلك أتوقع انفجارًا آخر”، وقال “نحن في حالة انتظار قبيحة لكنها قد تتغير مستقبلاً”.
وبشأن بروز تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، قال المفكر الأمريكي إن سحق كل جهد باتجاه إرساء ديمقراطية علمانية في المنطقة جعل الناس في حالة من اليأس ويبحثون عن شيء ما، فوجدوا أن هذا التنظيم يقدمه، رغم أن قوى أجنبية ساهمت بشكل كبير في إنشائه.
وتابع “تم سحق العالم العربي لعدة قرون من جانب القوى الإمبريالية، والآن معظم العالم العربي منقسم بسبب الصراع السني الشيعي”، معتبرا أن الجزء الأكبر من المشكلة جاء بسبب الغزو الأمريكي البريطاني للعراق الذي أجج الصراع الطائفي، وأصبحت بغداد الآن ساحة حرب بين الجانبين السني والشيعي “ومن غير المؤكد ما إذا كان العراق سيبقى موحدا”.