اتهم جون ماري لوبين الرئيس الفخري لحزب الجبهة الوطنية بفرنسا، أجهزة مخابراتية بالوقوف خلف الهجوم الذي طال أسبوعية “شارلي إيبدو” الفرنسية الساخرة، وذلك خلال حوار صحافي أجرته معه جريدة روسية، واصفا الأسبوعية الساخرة بكونها “عدوة” لحزب الجبهة الوطنية المتطرف الذي ترأسه ابنته حاليا.
وانتقد لوبين مسيرة التضامن مع أسبوعية “شارلي إيبدو” “التي تعتبر عدوة لحزبنا، وكل السياسيين الذي خرجوا للتضامن مع المجلة ليسوا شارلي وإنما شارلو لأنهم لم يستطيعوا حماية بلدهم من المهاجرين القادمين من الجنوب”، هذه التصريحات العنصرية التي أطلقها لوبين خلال حواره مع المجلة الروسية تعتبر متوقعة من شخص أسس حزبه على عقيدة العداء للأجانب وللمسلمين على الخصوص.
وواصل الرئيس الفخري لحزب اليمين المتطرف، انتقاده لـ”شارلي إيبدو” عندما وصف الصحافيين الذين لقوا حتفهم بكونهم “مجموعة من الفوضويين”، مؤكدا أنه في حال وقع هذا الحادث لصحافيين في روسيا “فإن صحافيي شارلي إيبدو كانوا سيستهزئون بهم”.
وعند سؤاله على الهجوم على الأسبوعية الفرنسية الساخرة وبأن هناك العديد من الناس يتحدثون عن نظرية المؤامرة، أجاب لوبين بأن الهجوم على “شارلي إيبدو” “يحمل توقيع المخابرات”.
وأضاف بأن بطاقة التعريف الوطنية التي تم العثور عليها في سيارة المعتدين على المجلة، تذكره بجواز السفر الذي سقط من الطائرة التي هاجمت برج التجارة العالمي سنة 2001 وبفضله تم التعرف على أحد المهاجمين، “كيف يعقل أن الطائرة كلها دمرت وجواز السفر لم يتعرض لأذى” على حد تعبير الرئيس الفخري لحزب الجبهة الوطنية.
وأضاف لوبين أنه لا يمكن أن يقبل رواية الشرطة التي تقول إن هؤلاء الإرهابيين “كانوا أغبياء لدرجة نسيانهم لوثائق تكشف عن شخصيتهم في السيارة”، لذلك أعاد الرئيس الفخري لحزب الجبهة الوطنية التأكيد على أن الهجوم على “شارلي إيبدو” يحمل بصمات المخابرات، “لكن لحد الآن لا نتوفر على دليل قاطع”.
واستبعد الرئيس الفخري لحزب الجبهة الوطنية، أن تكون الأجهزة الأمنية الفرنسية هي التي دبرت للحادث “لكنهم كانوا على علم بهذا الهجوم وسمحوا له بالوقوع ولكن لحد الآن تبقى هذه مجرد تكهنات”.
هجوم لوبين طال حتى اليهود في فرنسا، عندما قال إن أسبوعية “شارلي إيبدو” “لا تنتقد اليهود لأنهم يعرفون كيف يدافعون عن نفسهم”، مقدما المثال بحركة “فيمن”، ذلك أن النساء يتظاهرن عاريات الصدر أمام بابا الكنيسة في روما وفي جميع كنائس فرنسا، “لكن أبدا لن نجد لهن أثرا أمام معبد يهودي”.
هسبريس