أرجأت السلطات السعودية تنفيذ عقوبة الجلد التي حكم بها على الناشط السعودي، رائف بدوي، لأسباب صحية.
وأوصى طبيب بإرجاء الدفعة الثانية من الجلد، والتي كان مقررا لها اليوم الجمعة، لأن الجروح الناجمة عن الدفعة الاولى من الجلد لم تندمل بدرجة تكفي لجلده مجددا.
وقالت انصاف حيدر، زوجة بدوي لبي بي سي، إن قرار ارجاء الجلد أعطاه الامل في أن السلطات تريد انهاء العقوبة المفروضة عليه.
وصدرت إدانات دولية واسعة للحكم على بدوي، الذي حكم عليه ايضا بالسجن عشر سنوات وغرامة.
وأسس بدوي موقع “الليبراليون السعوديون” ، وهو منتدى على الانترنت لتشجيع الحوار عن الشؤون الدينية والسياسية في السعودية عام 2008.
نوتتعرض الأسرة الحاكمة في السعودية لضغوط غربية بسبب جلد الناشط، رائف بدوي، مرة في الأسبوع حتى يكمل الألف جلدة التي حكمت عليه بها المحكمة، إضافة إلى سجنه لمدة عشر سنوات.
ويرى محللون أن الأسرة الحاكمة تخشى من مخاطر استفزاز المحافظين في السعودية إذا لم تطبق العقوبة على بدوي.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن الباحث الأمني والاستراتيجي العراقي، مصطفى العاني، قوله “إنهم يتعرضون لضغوط داخلية من أجل تنفيذ العقوبة على أمثاله من المحكوم عليهم، وخصوصا في أوساط السلفيين. إنها مسألة تتعلق بشرعية الدولة. ينبغي الأخذ في الاعتبار أن هؤلاء الناس متنفذون جدا على مستوى الشارع”.
وجُلِدَ بدوي الجمعة الماضية خمسين جلدة بسبب إدانته بـ “إهانة الإسلام”، ويواجه اليوم 50 جلدة أخرى حتى يكمل الألف جلدة.
وتحاول السلطات السعودية حشد المحافظين الدينيين خلف حملتها ضد أنصار تنظيم القاعدة وتنظيم “الدولة الإسلامية” لكنها أثارت الغضب في صفوفهم بسبب ما يصفونه بأنه رد فعل ضعيف على الرسوم الكرتونية.
وأدانت جماعات حقوق الانسان الحكم الصادر عليه وناشدت الولايات المتحدة السعودية إبداء الرأفة.
وأمرت السلطات السعودية رائف بدفع مليون ريال (266 الف دولار).
وفي عام 2013 تم تبرئة بدوي من تهمة الردة، التي يعاقب عليها في السعودية بالاعدام.
بي بي سي