قال الإعلامي إبراهيم عيسى إن الفكر الإسلامي الذي طالب المشير السيسي بالثورة “فكر مختلف”، ووصف عيسى في برنامجه التلفزيوني علماء الأزهر بأنهم “لعانون لكل شخص يمس فكرهم الذي قدسوه” وقال انه “فكر متخلف”، وأضاف أنهم “يلعنونه ويتهمونه بالخروج عن الدين، ولا يمكن بأي حال من الأحوال لهؤلاء أن يناط بهم تلك المهمة، ولا يوجد نتيجة لأي شيء لهم عدا اللغو في التصريحات”.
وقال: “لولا أنهم منافقون، أكانوا وصفوا الرئيس (المشير السيسي) بالكفر وأنه ينكر ما هو معلوم من الدين بالضرورة، وأنه يشوه الفكر الإسلامي العظيم السمح إلى آخر تلك الإسطوانة التي يقولونها دائمًا”؟ وأردف عيسى في حديثه عن علماء الأزهر: “هؤلاء لا يملكون شجاعة مواجهة تلك الأفكار التي قدسوها على مدى تلك السنوات، فمنذ 40 سنة تحديداً ابن تيمية يحكم مصر، يحكم دماغها، نحن أمام سيد قطب ومحمد بن عبدالوهاب”.
السيسي وقتل 7 مليار
وكان المشير عبدالفتاح السيسي قد صرح أن هناك “نصوصاً وأفكاراً دينية قدست عبر مئات السنين لدرجة أنها تعادي الدنيا كلها 1.6مليار هيقتلوا 7 مليار عشان يعيشوا هما” طبقاً لقوله. وقال السيسي في كلمته التي ألقاها في احتفال المولد النبوي مطلع يناير الجاري، “نحن نحتاج ثورة دينية… اللي أنا بتكلم فيه دلوقتي، وأنت جواه مش هتقدر تكون حاسس بيه، لازم تخرج منه وتتفرج عليه بفكر مستنير”، وقال السيسي: ” لا يمكن أن يكون هذا الفكر الديني المقدس المتضمن نصوصاً وأفكاراً تم تقديسها من مئات السنين، و أصبح الخروج عليها صعبا، لدرجة أنها تعادي الدنيا كلها”، موكداً الحاجة إلى وجود ثورة دينية -على حد وصفه-، مضيفاً في الكلمة التي وجهها أمام عدد من علماء الأزهر أن “الأمة تمزق وتدمر، وتضيع بأيدينا”.
لا وجود للشريعة
جدير بالذكر أن الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى يوجه في حلقات برنامجه يومياً العديد من الاتهامات لمؤسسة الأزهر بالتطرف والتشدد والإرهاب، كما يهاجم الشريعة الإسلامية والصحابة والعديد من الأسس الإسلامية، وقال “عيسى” بتاريخ 29 أكتوبر:”لا بد من توضيح أنه لا وجود لشيء يدعى الشريعة الإسلامية أو الخلافة، وأن الله لم ينزل في كتابه شيئاً يدعى الشريعة الإسلامية أو في أحاديث النبي الصحيحة أو الموضوعة أو حتى المزورة، والضوابط التي استخرجها المسلمون من كتاب الله وأحاديث النبي إنما هو اجتهادات بشرية”. وقال أيضاً: “كل ما نراه ونقرأه وندرسه في جوامع مصر يصب في خدمة التطرف والإرهاب، والسلفية هي الحضن الدافئ لكل إرهابي”.
النخب المصرية وتهميش الأزهر
وطالبت العديد من النخبة الإعلامية المصرية، بإلغاء مؤسسة الأزهر أو استبداله بمؤسسة أخرى “تنويرية”، وقالوا إن الأزهر ذاته يحتاج إلى ثورة إصلاحية من داخله، فقد طالب عمرو أديب بتهميش مؤسسة الأزهر واصفاً إياه بأنه ” لا أمل به”، وناشد السيسي “عمل مؤسسة تنويرية تنور البلد كلها”، وقال “لا قدسية للأزهر، ربنا لم يقل لي ألا أنتقد الأزهر، أو أحترم الأزهر، فهو بالنسبة لي لا قدسية له، إذا أخطأ لابد أن نقول له، وأرى أن هذه المؤسسة لن تفيدنا في شيء”، وأضاف “أين تنوير الأزهر؟ هل هذا مجتمع متنور دينياً؟”، وهو ما قابله العديد من الانتقادات من الشباب المصري حيث قالوا ” وماذا عن الكنيسة يا عمرو ، هل تستطيع انتقادها أيضاً؟”.
أما الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر فقد طالب بأن يعود رؤساء المؤسسات الدينية إلى ثكناتهم، وأن يتجه المسيحي والمسلم إلى الدولة، وعدم الذهاب إلى الكنيسة والأزهر، كما أكد “كريمة” ضرورة إلغاء وزارة الأوقاف، وإنشاء وزارة الشؤون الدينية يديرها وزير مسلم إضافة إلى وكيل أول مسيحي، ووكيل ثاني يهودي، مشيراً إلى أن هذه الوزارة ستقضي على ما وصفه بالاحتقان الطائفي داخل مصر، على حد وصفه.