دمشق – ( د ب أ) – أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن بلاده تقف ضد قتل الأبرياء في أي مكان في العالم ، مشيرا إلى أن الشعب السوري لن يقبل مشاركة أي شركة من بلدٍ معاد كان مسؤولاً بشكل مباشر أو غير مباشر عن سفك الدم السوري في إعادة الإعمار.
وذكرت وكالة الانباء السورية ” سانا ” الخميس أن الرئيس بشار أشار في مقابلة مع صحيفة ليتيرارني نوفيني التشيكية نشرتها الخميس إلى أن السياسيين الغربيين قصيرو النظر وضيقو الأفق وما حدث في فرنسا مؤخرا أثبت أن ما قلناه للغرب بأنه لا يجوز أن يدعموا الإرهاب ويوفروا مظلة سياسية له لأن ذلك سينعكس على بلدانهم وشعوبهم كان صحيحا.
وردا على سؤال بشأن تغير موقف الغرب من الرئيس السوري قال بشار ” أنا لم أتغير على الإطلاق، لا أنا ولا سياساتنا ولا قيمنا أو مبادئنا المشكلة مع الغرب، وهي ليست مشكلة جديدة، وتتعلق باستقلال بلادنا. وهذه في الواقع مشكلة الغرب مع العديد من البلدان الأخرى، ومنها سورية”.
واشار إلى ان العلاقات مع الغرب بين عامي 2008 و2010، كانت جيدة لكنها في الحقيقة لم تكن مبنية على الاحترام المتبادل، على سبيل المثال، كانت فرنسا تريد من سورية أن تلعب دوراً مع إيران فيما يتعلق بالملف النووي، لم يكن المطلوب المشاركة في ذلك الملف بل إقناع إيران باتخاذ خطوات تتنافى مع مصالحها، فرفضنا ذلك.
وتابع ” كما أرادوا منّا أن نتخذ موقفاً ضد المقاومة في منطقتنا قبل إنهاء الاحتلال والعدوان الإسرائيلي ضد الفلسطينيين والبلدان المجاورة، فرفضنا ذلك أيضاً، أرادوا منّا أن نوقّع اتفاقية الشراكة الأوروبية التي تتعارض مع مصالحنا وتحوّل بلادنا إلى سوق مفتوح لمنتجاتهم، بينما يمنحوننا جزءاً صغيراً جداً من أسواقهم. رفضنا القيام بذلك لأنه يتعارض مع مصالح الشعب السوري”.
وأضاف أن ما يريده الغرب هو دول تابعة تحكمها دمى، هذا جوهر المشكلة مع الغرب ” الأمر لا يتعلق بالديمقراطية ولا بالحرية ولا بدعم شعوب هذه المنطقة والمثال الصارخ على ذلك هو ما حدث في ليبيا وأعمال القتل المستمرة في سورية بدعم من الغرب”.
وأشار الرئيس السوري إلى أن مكافحة الإرهاب لا تحتاج إلى جيش بل هي بحاجة إلى سياسات جيدة وأن يكون هناك تبادل للمعلومات بين البلدان المعنية بمكافحة الإرهاب .
وعن اتهامات بأن داعش صناعة سورية قال بشار “هذا يعني أني أدعم داعش كي يقتل جنودنا ويستولي على قواعدنا العسكرية وبالوقت نفسه نستفيد من داعش. كيف ذلك؟”.
وأكد مجدداً “أننا نحارب جميع أشكال الإرهابيين، سواء كان داعش أو جبهة النصرة/ أو غيرهما ليس هناك سبب واحد يدعو للقول إننا ندعم داعش ليس لدينا أي مبرر لذلك”.
وأكد بشار أن الأبواب مفتوحة أكثر من أي وقت مضى للمزيد من المصالحات الوطنية ، مشددا على أنهم ذاهبون إلى روسيا ليس للشروع في الحوار وإنما للاجتماع مع شخصيات مختلفة لمناقشة الأسس التي سيقوم عليها الحوار مثل وحدة سورية، ومكافحة المنظمات الإرهابية، ودعم الجيش ومحاربة الإرهاب.
ولفت إلى أن الحل ينبغي أن يأتي أولاً وقبل كل شيء من داخل سورية ، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تقوم بعمليات تجميلية في محاربة داعش وتمارس لعبة الانتظار.