قال مهنَّا الحبيل الكاتب والمحلل السياسي السعودي إن حلفا عربيا ايرانيا واسرائيليا اتحد بكل قوته الامنية وقدراته النفطية لمواجهة واغتيال الربيع العربي.
وذكر فى مقال له نشر بموقع الجزيرة نت بعنوان العقل العربي ما بعد اغتيال الربيع ” إن أوّل درس واضح لحركة الاغتيال هو أن الحلف الإقليمي الشرس عربيا وإيرانيا وإسرائيليا -بكل قوته في السياسة والمحاور الأمنية والقدرة النفطية- اتحد بقوة لمواجهة هذا الربيع، وما يجري من ملاعنات بين أطرافه لا يُغيّر من حقيقة الواقع الذي أنتِج بتوافقاتهم الضخمة لخنق الربيع العربي.
واشار ان الموقف العلماني من الربيع العربي كان متفاوتا لكن شريحة منه وضح أنها ليست راغبة أصلا في هذا الربيع، وأن الشراكة مع التخلف الرسمي هي قرارها النهائي ما دامت الصناديق ستعطي الأغلبية للإسلاميين، وقد غيرت الصناديق قرارها في بعض الحالات وكانت ستفعل في مصر، وكان ذلك في صالح الإسلاميين أنفسهم.4
واكد علي أن المبالغة في المراهنة على مشاعر الرأي العام وتعاطفه اتضح عدم دقتها؛ فقد يصوّت للإصلاح الخلاصي يوما ويصوت لأي خلاص مزعوم بأيدي الاستبداد في باقي الزمان، وهو ما يحتاج إلى وقت لزراعة الوعي فيه. ويبقى أن للفكر الإسلامي المعاصر رحلة مراجعة خاصة تحتاج صراحة عميقة وجراحة صعبة، لكونه يحمل رسالة البلاغ الكبرى.