أوقفت الشرطة الفرنسية الفنان الفرنسي الكوميدي، ديودوني مبالا، بأمر من النيابة العامة في باريس؛ بتهمة “مديح الإرهاب”، بعد أن كتب على صفحته في موقع “فيسبوك”: “أشعر كأنني شارلي كوليبالي”، في إشارة لأحمد كوليبالي، الذي احتجز الرهائن في متجر يهودي بباريس، وقتل 4 منهم خلال اقتحام الشرطة للمتجر.
وكتب ديودوني بعد “مسيرة الجمهورية” – شارك بها نحو مليون ونصف المليون فرنسي – قائلا: ” بعد هذه المسيرة التاريخية؛ سأذهب الى النوم، فطالما أنا قلق؛ فإني أشعر وكأنني شارلي كوليبالي “، الأمر الذي خلق عاصفة من التعليقات على “فيسبوك”، وأثار غضب الفرنسيين، الذين أبلغوا الشرطة، حيث قامت الأخيرة بفتح تحقيق في الموضوع.
واشتهر مبالا بنقده لليهود، واتُهم بمعاداة السامية؛ الأمر الذي تسبب في منع بعض عروضه المسرحية الساخرة، حيث سبق وأن أدان الهجوم الإسرائيلي على “أسطول الحرية”؛ الذي كان في طريقه لكسر الحصار على غزة عام 2010.
وقتل 12 شخصًا، بينهم رجلا شرطة، و8 صحفيين، وأصيب 11 آخرون، في السابع من الشهر الجاري، في هجوم استهدف مقر أسبوعية “شارلي إبدو” الساخرة في باريس، أعقبته هجمات أخرى أودت بحياة 5 أشخاص خلال الأيام الماضية، فضلًا عن مصرع 3 مشتبه بهم في تنفيذ تلك الهجمات.
وأعلنت الشرطة الفرنسية أن المشتبه بهما في الهجوم على مقر الصحيفة – وهما الشقيقان الفرنسيان، سعيد كواشي، وشريف كواشي – قتلا أثناء قيام الشرطة بمحاولة تحرير رهينة كانت بحوزتهما، في بلدة دامارتان جويل، شمال شرق العاصمة.