أكدت «سمر بدوي» زوجة المحامي والناشط السعودي «وليد أبو الخير» أن قاضيا سعوديا حكم عليه بخمسة أعوام إضافية لتصبح مدة عقوبته 15 عاما.
وأضافت «بدوي» أن المحكمة قضت أمس الاثنين بزيادة مدة عقوبته بعد الاستئناف الذي تقدم به ممثل الادعاء والذي قال فيه أن «أبو الخير» ”لم يتراجع ولم يعتذر“.
وتابعت «بدوي» أن «القاضي استجاب للطلب ورفع العقوبة إلى السجن 15 سنة مع النفاذ» خلال جلسة المحكمة في الرياض التي حضرها دبلوماسيون أمريكيون وممثلون من الاتحاد الأوروبي.
وكان «وليد أبو الخير» مؤسس ومدير مرصد حقوق الإنسان قد حكم عليه بعشر سنوات العام الماضي بتهم السعي لنزع الولاية الشرعية والإساءة للنظام العام في المملكة، والخروج على ولي الأمر وعدم احترام السلطات وتأسيس منظمة غير مرخص لها.
وقضت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض أيضا على «أبو الخير» بالسجن خمسة أعوام مع إيقاف التنفيذ وغرامة 200 ألف ريال (53300 دولار) ومنعته من مغادرة المملكة لمدة 15 عاما أخرى بعد انتهاء مدة عقوبته وإغلاق كل مواقعه على الإنترنت.
وقالت «بدوي» في حديث سابق أن زوجها البالغ من العمر 35 عاما يعترض منذ فترة طويلة على المحكمة التي تأسست عام 2008 لمحاكمة المشتبه في ضلوعهم في الإرهاب(الجزائية). ومنذ ذلك الوقت أصدرت المحكمة أحكاما على نشطاء حقوقيين. مشيرة إلى أن زوجها يعتبر أن هذه المحكمة تفتقر للمعايير الدولية اللازمة لأي محكمة واعترض على أن تحاكم ليس فقط النشطاء الحقوقيين وإنما أيضا الإرهابيين.
كما أكدت «بدوي» في مقابلة هاتفية مع موقع «راديو سوا» يوليو/تموز الماضي أن «أبو الخير» «لا يعترف بشرعية المحكمة الجزائية جملة وتفصيلا ولن يستلم صك الحكم».
و«وليد أبو الخير» هو رئيس مرصد حقوق الإنسان في السعودية «حسم»، وعضو منظمة «الخط الأمامي» للمدافعين عن حقوق الإنسان، ويعمل كمحامٍ وناشط حقوقي ترافع في قضايا عدد من أهم الناشطين والإصلاحيين والحقوقيين في المملكة، كما حصل على جائزة «أولوف بالمه»السويدية، وقد أكدت زوجته في وقت سابق أن حالته الصحية غير مستقرة نظرا لمعاناته من مرض السكري.