وصفت منظمة “مراسلون بلا حدود”، مشاركة مصر وتركيا وروسيا في المسيرة الصامتة ضد الإرهاب، إثر الهجوم على مجلة “شارلي إيبدو” الفرنسية, بأنه “نفاق بشكل فاضح” لأن هذه الدول و معها الإمارات كانت حاضرة في المسيرة، بينما يتعرض الصحفيون للقمع في تلك الدول.
واتهمت “مراسلون بلا حدود”، زعماء تلك الدول بـ “محاولة إصلاح صورتهم أمام العالم على الرغم من أنهم “يبصقون” على قبور ضحايا حادث “شارلي إيبدو”. على حد وصفهم.
وكان أكثر من مليون شخص تظاهروا في شوارع العاصمة الفرنسية باريس أمس، تنديدًا بالإرهاب بعد مقتل عدد من العاملين في المجلة الكاريكاتورية “شارلي إيبدو”, التي نشرت صورًا كاريكاتورية مسيئة للرسول محمد صل الله عليه وسلم والتي أثارت غضب الكثير من المسلمين.
وقال المدير العام لمنظمة “مراسلون بلا حدود”, كريستوف دلوار,: “إنه من غير المقبول أن يكون ممثلو الدول التي تغلق أفواه الصحفيين يأخذون مكانًا وسط فيض من المشاعر في محاولة تحسين صورتهم أمام العالم ومن ثم مواصلة سياساتها القمعية عند عودتهم إلى بلادهم.
وأضاف “أنه يجب علينا عدم السماح لقامعي حرية الصحافة أن يبصقوا على ضحايا المجلة الفرنسية”.
وتابع: “يجب علينا أن نتحد ونتضامن مع “شارلي إيبدو” دون أن ننسى كل الصحف الموجودة حول العالم”.
وتساءلت “المنظمة” في بيانِ لها، بأي وجه يذهب ممثلو الأنظمة, الذين يعتبرون قامعي حرية الصحافة, للإشادة بـ”شارلي إيبدو”.
وأعربت عن غضبها الكامل تجاه حضور مسئولين من “الدول التي يتم فيها اضطهاد الصحفيين” مثل مصر والإمارات، والتي تحتل مرتبة سيئة طبقًا لمؤشر حرية الصحافة.
واحتلت مصر المرتبة 159 أدنى مستوى من بين 180 دولة، وروسيا هي 148، وتركيا هي 154 والإمارات العربية المتحدة المرتبة الـ118.
يذكر أن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، ووزير الخارجية المصري سامح شكري، ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، ووزير الخارجية الجزائري رمضان العمامرة، ووزير خارجية الإمارات العربية المتحدة الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، والرئيس الجابوني علي بونجو, شاركوا في المسيرة العالمية المتضامنة مع الصحيفة الفرنسية، أمس، في باريس.