قال بابا الفاتيكان، فرانسيس، إن الأحداث الأخيرة التي وقعت في باريس إنما جاءت نتيجة لـ “ثقافة الإقصاء”، داعيًا القادة المسلمين في العالم إلى “إدانة التفسيرات المتشددة للدين التي تستغل في تبرير العنف”.
وأضاف فرانسيس، في كلمة له، نقلتها إذاعة الفاتيكان، أمام رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى الفاتيكان، اليوم الإثنين، أن “ثقافة الإقصاء التي لا تفيد شيئًا ،منها تولد بشريّة مجروحة تمزّقها باستمرار توترات ونزاعات من كل نوع”.
وتابع: “هي ثقافة ترفض الآخر، تبتر الروابط الحميمة والحقيقيّة، لتبدّد المجتمع بأسره وتفكّكه وتولّد العنف والموت، ونجد صداها الحزين في العديد من الأحداث اليوميّة، ولم تكن آخرها المأساة التي وقعت في باريس منذ أيام قليلة”.
واستطرد: “فلا يُنظر للآخرين ككائنات تتمتّع بكرامة متساوية، كأخوة وأخوات في البشرية، بل يُنظر إليهم كأغراض، فالإنسان الحر يصبح عبدًا تارة للموضة وطورًا للسلطة، تارة للمال وأحيانًا لأشكال الديانة المُضلّلة”.
وتمنى فرانسيس أن “يُدين القادة الدينيّون والسياسيّون والمفكرون لاسيما المسلمين كل تأويل أصوليّ ومتطرّف للدين موجّه لتبرير أعمال العنف “.
وتابع: “العنف هو دوما نتاج تشويه للدين واستغلاله كمبرر لمخططات عقائدية غرضها الوحيد هو السلطة على آخرين”.
وأشار إلى أنه يصلي دائمًا “لكل الجماعات المسيحيّة في الشرق الأوسط التي تقدم شهادة إيمان وشجاعة ثمينة، وتقوم بدور أساسي في صنع السلام ومصالحة ونمو في المجتمعات المدنيّة التي تنتمي إليها”، مشيرًا إلى أنه “شرق أوسط بدون مسيحيين سيكون شرقًا أوسطًا مشوّهًا ومعوّقا”.