قال وزير الداخلية البحريني، الفريق راشد بن عبدالله آل خليفة خلال لقائه برؤساء تحرير الصحف المحلية وعدد من كتّاب الأعمدة الصحفية اليوم الأحد: إن “إيران ليست حريصة على المواطنين البحرينيين أكثر من ملك البحرين وحكومته ومن الأفضل لإيران أن تركز على رعاياها، فنحن نعيش في المملكة بخير ولله الحمد وأعتقد أن من مصلحة إيران احترام دول الجوار بدلا من التدخل في شؤوننا الداخلية، ومن يرى ولاءه وارتباطه مع إيران فمن الأفضل له مغادرة البحرين، فالبحرين للبحرينيين”.
تصريحات نصر الله مرفوضة
وبشأن موقف أمين عام حزب الله اللبناني وتصريحاته الأخيرة حول الشأن البحريني، أكد الوزير أن “تصريحات نصر الله تسيء له، فنحن نحمي البحرين منه ومن غيره وعليه أن يركز على رسالته التي كان قد حددها في البداية بدلا من التدخل في الشأن البحريني”، مضيفا أن “حزب الله أصبح منظمة إرهابية نتيجة ممارساته تجاهنا وتجاه غيرنا”.
واستعرض وزير الداخلية، خلال اللقاء، عددا من الإحصائيات الأمنية وذلك بمقارنتها بين الأعوام 2012 و2013 و2014 والتي أكدت تحقيق مستوى أمني متقدم نتيجة تعزيز السيطرة الأمنية.
وردا على سؤال بشأن توقيف الأمين العام لـ”جمعية الوفاق”، أكد الوزير أن “من ينكر الإصلاح في البحرين لا أعتقد أنه جاهل بذلك ولكن أجندته الحقيقية ليست سياسية”، منوها بأن “المخالفات التي ارتكبها أمين عام الوفاق كانت على مرأى من الجميع وأن التهم التي تم توجيهها له كانت واضحة، وأنه من اختار أن يكون في هذا الموقف، علما أنه سبق أن تم اتخاذ إجراءات تحذيرية بحقه، لكنه لم يقدر ذلك فالمستغرب هو عدم توقيف أمين عام الوفاق وليس العكس، وقد قمنا باتخاذ الإجراءات اللازمة لفرض القانون وذلك بهدف تحقيق العدالة”.
إيران تهاجم
هاجم خطيب الجمعة في طهران أحمد خاتمي الحكومة البحرينية، وندد بأسلوب تعاطيها مع الاحتجاجات، كما شن هجوما لاذعا على الغرب متهما إياه باحتضان الإرهاب وبأنه يجني الآن ثمار ما زرع، كما أدان الهجمات التي تعرضت لها الصحيفة الفرنسية. بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.
وفي حديثه عن الشأن البحريني أكد خاتمي سلمية الاحتجاجات التي تشهدها البحرين، وقال “هل سمعتم من خلال هذه السنوات أن الشعب البحريني استخدم مسدسا، أو حطم زجاج بنك ما؟ إطلاقا فإن الاحتجاجات سلمية بالكامل.”
وهاجم بعد هذا التأكيد الحكومة البحرينية التي وصفها بأنه ” تتعامل بشكل وحشي وقتلت أكثر من مائة شخص، وزجت بمئات الأشخاص بالسجون البحرينية، وحكمت بالسجن عليهم لمدد طويلة، وفي آخر تطور ألقت القبض على الشيخ علي سلمان الأمين العام لجمعية الوفاق البحرينية (الشيعية).”
وتوجه إلى الحكومة البحرينية بقوله “بأن هذه الممارسات، قام بها قبلكم الشاه وجربها لكنه اقترب إلى الزوال يوما بعد يوم، ولتعلموا بأن الشعب هو المنتصر وستزولون أنتم.”
أحمد خاتمي قال في خطبته “إن الإسلام يعارض قتل الأبرياء ولا يفرق إن كان هذا البريء في فرنسا أو سوريا أو العراق أو اليمن أو باكستان أو أفغانستان.” وتساءل في خطبته من المتسبب بقتل كل هؤلاء الأبرياء في هذه البلدان؟ ومن يمد هؤلاء الإرهابيين بالسلاح؟.
وقال: إن “الدولارات الأمريكية والجنيهات الاسترلينية ويوروهات الاتحاد الأوروبي تمول ذلك” وتوجه بخطابه إلى الغرب قائلا “أنتم من ربيتم وأنشأتم هؤلاء الحيوانات والأفاعي في معاقلكم، من يزرع الريح يحصد العاصفة، إن هؤلاء الإرهابيين صنيعة أياديكم، وقد ترعرعوا وتربوا بفضل دعمكم السياسي وحلفائكم لهم.” وأضاف أن “السبيل لمعالجة المسألة هو أن تكفوا عن هذه الأعمال الشيطانية.”
اضطهاد السنة داخل إيران
الجدير بالذكر أن السلطات الإيرانية نفذت حكم الاعدام الصادر بحق ريحانة جباري (السنية) التي قتلت رجل استخبارات اعتدى عليها جنسياً.
وأعدمت جباري البالغة من العمر 26 عاما وهي مهندسة ديكور شنقا في احد سجون العاصمة الإيرانية طهران، وكانت جباري قد اعتقلت في عام 2007 لقتلها مرتضى عبدالعالي سربندي وهو موظف سابق في وزارة الاستخبارات الإيرانية.
وكانت محكمة جنائية قد حكمت على جباري بالاعدام في عام 2009. وقالت منظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الانسان: إن التحقيق الذي افضى إلى إدانتها كان معيبا للغاية.
وقالت جماعات حقوقية “إن ارتباط سرباندي مع وزارة الاستخبارات ربما يكون قد أثر في تحقيقات المحكمة”.