سقطت هيلي تورنينج شميت، رئيسة وزراء الدانمارك، على الأرض وهي تغادر آخر درج من أدراج الواجهة الأمامية لقصر الإليزيه، قبيل مشاركتها في المسيرة الجماهيرية التي شهدتها باريس، اليوم، تنديدا بالإرهاب وتضامنا مع فرنسا، بعد الاعتداء الدموي الذي استهدف صحيفة “شارلي إيبدو”.
وظهرت السياسية الدانماركية، وهي أيضا زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الحزب اليميني المعارض، وهي جاثمة على ركبتيها بعد سقوطها أرضا، فيما بدا مساعدان لها وهما يسارعان إلى نجدتها وإنهاضها من “كبوتها”.
وحري بالذكر أن الدانمارك كانت أول من بدأت صحفها بنشر رسومات مسيئة لرسول الإسلام عندما قامت صحيفة “يولاندس بوستن” الدانماركية بنشر صور كاريكاتيرية للنبي، في 30 شتنبر 2005، قبل أن تقتدي بها صحف أوروبية أخرى، على رأسها صحيفة “شارلي إيبدو” التي تعرضت للهجوم من طرف مسلحين قبل أيام قليلة.
وفيما قال ظرفاء إن الزعيمة الدانماركية “عوقبت بسقوطها أرضا” بسبب نشر صحف بلادها للرسوم المسيئة، وهي تحاول تعزية فرنسا في الهجوم على ضحايا من صحيفة أخرى نشرت ذات الرسوم، لفت آخرون إلى أن الأمر يتعلق بسوء حظ الوزيرة مع أحذيتها، حيث سبق لها أن تعثرت من قبل أكثر من مرة.