أصبحت الوفود المرافقة للرئيس المصري بعد الانقلاب عبد الفتاح السيسي خلال جولاته الخارجية محل جدل كبير، وباتت نجمة مواقع التواصل مع كل جولة. فعقب زيارة السيسي الأخيرة للكويت، تداول ناشطون كويتيون أخبارًا عن اختفاء الهاتف المحمول الخاص بوزير التجارة والصناعة الكويتي عبد المحسن الدعج.
وبحسب أحد المواقع الكويتية، فإن خاصية التتبع للجوال أثبتت وجوده في الجيزة، ما دفع مستخدمين على مواقع التواصل لاتهام الوفد المصري المصاحب للسيسي بسرقة المحمول.
ولم يكتفِ الناشطون بتلك الأخبار، بل أطلقوا وسم #الوفد_المصري_يسرق_جوال_الوزير_الكويتي، على “تويتر”، قاموا من خلاله بالتدوين والسخرية من الواقعة، ما جعل نظراءهم المصريين، يتفاعلون معه بقوة، ويتسلمون دفته، ليصل إلى الأكثر تداولاً خلال ساعات قليلة.
وكعادة الإعلام المصري، وقع في الفخ الذي نصبه له الناشطون، ولجأ لنفي الواقعة من أساسها، من خلال اتصال تليفوني للإعلامي خيري رمضان مع الوزير، نفى فيه سرقة جواله، حيث أكّد عدم حمله له أثناء لقائه بالوفد المصري.
ولم تمنع مداخلة الوزير سيل التعليقات الساخرة. وقال الإعلامي أيمن عزام: “ما دام الوزير صرح ونفى، إذا الخبر صحيح”. وعلقت أخرى: “عمرى ما سمعت عن بلد إعلامها استضاف وزير بلد تانية، عشان ينفي ان تليفونه اتسرق”.
وفي الوقت الذي سخر فيه بعض الناشطين من الواقعة، وطالبوا بتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك للبحث عن “الآيفون”، واعتبر البعض الآخر أن أهمية هاتف الوزير تكمن في احتوائه أرقام مشتري النفط، نشر البعض الآخر صوراً ساخرة من الواقعة مصحوبة بتعليقاتهم، فأحدهم نشر صورة للبابا تواضروس أثناء التقاط صورة “سيلفي” بصحبة البعض، وقال: “الحق يا عم يا بتاع الكويت… “الآيفون” اهو”.
ونشر آخر صورة من فيلم “الطريق إلى إيلات” للفريق الذي قام بالمهمة، وقال: “فرحة الوفد المصري بعد العودة من الكويت”. ونشر آخر صورة من إحدى مسرحيات فؤاد المهندس معلقاً: “صورة الوفد المصري بعد نجاحه في سرقة الملابس الداخلية للوزير”…
عضو جبهة الضمير عمرو عبد الهادي سخر من الواقعة قائلاً: “بكرة السيسي يفجر كام نفق، ويقولك لقينا التليفون قبل ما حماس تهرب التليفون لغزة”. وفي تغريدة أخرى أضاف: “وأنا أقول السيسي أول ما رجع من الكويت راح الكنيسة ليه؟ اتاريه بيكفر عن غلطته”.
الحساب الساخر المنسوب للرئيس عبد الفتاح السيسي سخر من الواقعة أيضاً عبر عدة تغريدات، وقال: “أنا مش هحلف، بس اقسم بالله ما سرقته، أنا اسرق بلد اه، إنما موبايل، مش سكتي”. وأضاف: “مين كان معايا وسرق الموبايل، أنا شاكك في اتنين، احمد موسى ويوسف الحسيني”.
النائب الكويتي وليد الطبطبائي كان من المشاركين، وعلق: “ليست مستبعدة، فهؤلاء سرقوا مصر بكاملها من أصحابها، فلا يستبعد أن يسرقوا جوالا”. وسخر أحدهم ملمحاً لتفويض السيسي: “السيسي بيعتذر، وبقول معلش الشعب نسي يفوضني لمواجهة السرقة المحتملة”… وسخر آخر قائلاً: “الوزير يناشد السيسي إعادة الموبايل، لأن لسة عليه أقساط”، وأضاف: “كدة جبرنا والحمد لله، عقبال الشاحن والكرتونة يا رب”.
(العربي الجديد)