تضامنًا مع ضحايا مجزرة مجلة تشارلي إيبدو في باريس، انتشر هاشتاق #JeSuisCharlie، أو #اسمي تشارلي، على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي، ولايزال يحتل موقعًا مرموقًا في صدارة الهاشتاقات المتداولة على تويتر خلال الأيام التالية للهجوم الذي وقع يوم الأربعاء. وبالإضافة إلى هذا، حمل المحتجون الذين جابوا في شوارع دول الغرب وملؤوا ميادينها أيضًا لافتات سوداء مكتوب عليها “اسمي تشارلي” بالفرنسية.
ولكن، ماذا عن أولئك الذين يرغبون بالتضامن عاطفيًا مع ضحايا هذه المجزرة، والتعبير عن رفضهم وقوع مثل هذه الهجمات، من دون أن يربطوا أنفسهم باسم تشارلي الذي سخر من دينهم ونبيهم؟
لهؤلاء كان هناك بطل آخر في القصة يستحق أن ترتبط اسمائهم باسمه، وهذا البطل هو “أحمد مرابط”، عنصر الشرطة الفرنسي الذي يزعم بأنه مسلم، والذي اغتيل أيضًا خارج مكاتب تشارلي إيبدو بينما كان يحاول الدفاع عن مقر المجلة والتصدي لهجوم المسلحين عليها.
ولهذا السبب، نشأ هاشتاق جديد هو #JeSuisAhmed، أو #اسمي أحمد، تكريمًا لأحمد مرابط، ضابط الشرطة الفرنسي.
وفي تغريدة اكتسحت تويتر ونالت اهتمام وسائل إعلام عالمية مثل السي إن إن، استخدم “دياب” الهاشتاق ليقول: “أنا لست تشارلي، أنا أحمد الشرطي الميت. تشارلي سخر من إيماني وثقافتي، وأنا سقطت دفاعًا عن حقه في القيام بذلك”.
وتبع دياب غيره من مستخدمي تويتر الذين استخدموا الهاشتاق في الدعوة لاعتبار “مرابط” مدافعًا عن حرية التعبير، وخاصة لأنه مات في محاولة لحماية المنشور الذي سخر من دينه. وقالت أداليا كونتي على لسان الشرطي الفرنسي المسلم: “أنا لا أتفق مع ما تقوله، ولكنني سوف أدافع حتى الموت عن حقك في أن تقول ما لديك”.
والملفت للنظر أيضًا في هاشتاق #JeSuisAhmed أنه لا يتناقض مع مشاعر التضامن التي يعبر عنها هاشتاق #JeSuisCharlie، وفقًا لموقع فوكس الأمريكي، بل يضيف إليها القوة، من خلال لفت الانتباه إلى أهمية التسامح والتعاون في مناهضة العنف.
وأضاف الموقع أنه وفي حين أشار العديد من الناس إلى أن تصرفات قلة من المسلمين ليست ممثلة للدين بأكمله، يذكرنا هذا الهاشتاق بأن من لا يؤمنون بذلك يستطيعون النظر إلى أحمد من خلال نفس منطقهم في التفكير واعتباره مثالًا جيدًا لاستنتاج أن جميع المسلمين هم ضباط شرطة أبطال.
محمد سعدون – التقرير