يبدو أن ما تشهده فرنسا حاليا من اعتداءات وأحداث إرهابية اتسمت بقتل صحفيين في جريدة “شارلي إيبدو” الساخرة، وحجز رهائن بمطعم يهودي وتبادل لإطلاق النار في ضاحية باريس، سرعان ما انتقلت تداعياته وآثاره السلبية على المسلمين المقيمين في بعض البلدان الأوربية.
وفي هذا الصدد صرح مهاجرون مغاربة يقيمون بالسويد لهسبريس، أنهم أدوا اليوم صلاة الجمعة في كل أنحاء السويد، وذلك في أجواء مشحونة نفسيا، جراء ما حدث في فرنسا، وكشفوا أنهم أقاموا صلاة الجمعة في رقابة أمنية شديدة، خشية وقوع أحداث مؤسفة انتقاما من الجالية المسلمة هناك.
وأورد شهود عيان تحدثوا للجريدة بأن ضاحية تنسنا، وهي إحدى أكبر مجمعات المسلمين في مدينة ستوكهولم السويدية، عرفت اليوم الجمعة حالة كر وفر بين أبناء قاطنيها والشرطة السويدية، ما ينذر بوقوع اصطدامات أو شجارات عنيفة.
وتعرض مسجد في منطقة Mariestad بالسويد للتخريب، وكتابة عبارات على جدرانه تدعو المسلمين إلى العودة إلى وطنهم، كما تعرض لتحطيم نوافذه، وإلقاء قطع من لحم الخنزير داخله، وفق ما أوردته صحيفة إكسبريسن.
وقال مستشار بلدية مارياستاد Johan Abrahamsson لصحيفة مارياستاد السويدية، إنه يشعر بالقلق من تنامي ظاهرة الاعتداء على أماكن العبادة.
وشددت الرابطة الثقافية الإسلامية إجراءات الحراسة الأمنية الليلية للمسجد الواقع في بلدية Karlskrona، وذلك وفق ما ورد في موقع “ألكومبيس” السويدي.
وعرض تقرير للتلفزيون السويديSVT بأن أعضاء الرابطة يتناوبون على حراسة المسجد خلال الليل، وذلك بعد أن شهدت الأسابيع الأخيرة حرق عدد من المساجد في السويد.
وقال نائب رئيس الرابط الإسلامية Molo Djopa للتلفزيون السويدي إن تشديد الحراسة هو نتيجة الخوف والحذر من الحوادث التي حصلت في الآونة الأخيرة ضد المساجد، مشيراً إلى أن الرابط لديها قائمة بالمتطوعين الذين يرغبون بالمناوبة طوال الليل لحراسة المسجد.