لمعت نجوم عديدة عقب أحداث 30 يونيو، تأييدا للرئيس عبد الفتاح السيسي، وما فعله من عزل الرئيس محمد مرسي، ثم سرعان ما أصبح الصمت أهم سماتهم، وفي خطوات متتالية بدأوا في الهجوم على الرئيس السيسي، وانتقاد سياساته.
ورأى خبراء أن هذا أمر طبيعي، لأننا لم نتقدم أي خطوة للأمام، كما أنه من المستحيل أن يؤيد الجميع، قرارات الرئيس.
علاء الأسواني شد وجذب
في أواخر عام 2013، أيد الروائي علاء الاسواني، ترشح السيسي للرئاسة، وقال وقتها، على إحدى القنوات الفضائية، إن الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، بطل شعبي وجنب مصر حربًا أهلية، وإن من حقه الترشح للرئاسة إذا تقاعد.
ولكن سرعان ما تغير رأي الأسواني، ففي ديسمبر 2014 قال في كلمة له بنادي “فرونت لاين” إنه يعارض النظام السياسي الحالي بقيادة السيسي، مثلما عارض النظام السابق بقيادة جماعة الإخوان المسلمين.
وأضاف لدي أصدقاء في السجن الآن وأنا شخصيا أدفع ثمن المطالبة بالديمقراطية، وقال أيضًا في إحدى لقاءات التليفزيونية، إن السيسي “طبخ” قوانين انتخابات مضادة للدستور، واستدعى كومبارس في الانتخابات الرئاسية “في إشارة منه إلى حمدين صباحي”.
عمرو حمزاوي مدافع ومهاجم
كان الدكتور عمرو حمزاوي، أستاذ العلوم السياسية، من أكثر المؤيدين بل ومن شاركوا في 30 يونيو، وأكد في تصريحات صحفية، أن هناك تيارًا شعبيًا قويًا يؤيد المشير عبد الفتاح السيسى، ويقف خلف ترشحه لرئاسة الجمهورية، لافتا إلى أنه شارك فى 30 يونيو واعتبرها موجة شعبية من موجات ثورة 25 يناير.
ولكنه تحول من مؤيد إلي معارض، موضحا أن 3 يوليو “انقلاب عسكري”، وأنه يؤيد الرئيس المدني، إلا أنه يحترم الإرادة الشعبية.
محمد العدل أول المهاجمين
انتقد المنتج السينمائي محمد العدل الرئيس السيسي في مواقف عديدة، وقال في أحد لقاءاته على قناة “دريم” إن السيسي ليس رجل سياسة، وبالتالي فهو ليس رجل هذه المرحلة، لأن المرحلة الراهنة تحتاج إلى رجل سياسي وليس عسكريا، مضيفا أنه لا يمكن أن يتم محاربة الإرهاب بالأمن فقط.
أمر طبيعي
الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أكد أنه بعد أحداث 30 يونيو، وعزل مرسي في 3 يوليو، ظهرت تيارات مختلفة مؤيدة لما حدث، وتيارات أخرى كانت مؤيدة لـ 30 يونيو ولكنها عارضت ما حدث في 3 يوليو.
وأضاف فهمي، في تصريحات لـ “مصر العربية” أن مصر تمر الآن بمرحلة فارقة تتعلق بمستقبل الجميع، وحتى الآن لم نتقدم أي خطوة للأمام.
وأشار إلى أنه من الطبيعي أن يتحول بعض المؤيدين إلي معارضين، فمن المستحيل أن تلقى قرارات الرئيس السيسي إعجاب وتأييد الجميع.
مصر العربية