قال وليد الطبطبائي – العضو السابق بالبرلمان الكويتي -: إن عبد الفتاح السيسي – قائد الانقلاب العسكري بمصر – “بومة” (كناية عن شؤمه) مشيرا إلى أن ميزانية الكويت انخفضت خلال يومي الزيارة المؤخرة التي ذهب فيها للكويت بنسبة 12%، وهو ما لم يحدث في تاريخ الكويت, مؤكدا أن المنح التي تعطى لمصر محرمة شرعاً.
وأضاف – خلال حواره مع الإعلامي محمد ناصر على قناة “مصر الآن” – أنه يرى أن الانقلاب العسكري بمصر “يترنح”, مدللا على ذلك بتأكيده على أن السيسي لا يأكل ولا يشرب قبل أن يسبقه أحد، ولا ينام في غرفة أو في مكان ليلتين متتاليتين, مشيرا إلى أنه يعيش في رعب لأن “اللي يقتل لا يأمن على نفسه”, مستطردا: “إذا الحاكم لا يأمن على نفسه كيف المستثمر يأمن على استثماره، لذلك أعتقد أن دولة السيسي مؤقتة”.
وأوضح “الطبطبائي” أنه لأول مرة يكون هناك هبَّة شعبية ضد زيارة رئيس دولة للكويت, مشددا على أن الحكومة الكويتية وجدت حرجا في تقديم مساعدات لمصر، في حين أن السيسي ليس لديه حرج في قبول ذلك, وذلك لأن الكويت تدعو لشد الحزام وترفع أسعار الديزل والخبز والمياه والإسمنت ومواد البناء، في ظل وجود ربكة من إجراءات التقشف, لذلك فإن الكويت في حرج من تقديم أية مساعدات حالية ولكنها “مؤجلة”.
وأشار إلى أن غالبية الشعب الكويتي يرى في السيسي رجلا قاتلا ومجرما, متسائلاً: “وين الشهداء الذين ماتوا في رابعة”, لافتا إلى أن “الأقلية تدعم السيسي وهذه الأقلية طلع منها محامين أفراد للدفاع عن الرئيس الأسبق حسني مبارك إلا أن جمعية المحامين فصلت هؤلاء المحامين من سجل المحامين، واستنكرت فعلهم الشاذ للدفاع عن القاتل حسني مبارك”, متابعًا: “توجد أقلية مع الطواغيت والقتلة.. ولا يحسبون من أغلبية الشعب الكويتي ولا يمثلونه”.
وعقب الطبطبائي على ما قاله رئيس مجلس الأمة الكويتي بأن الاستثمار في مصر واجب شرعي, متهكما: “إذا كان ذلك واجبا شرعيا، إذًا فمن أركان هذا الواجب أن تقف عند الهرم وتطوف 7 حول أبو الهول لاكتمال أركان الواجب الشرعي”.
وأشار الطبطبائي إلى أن مجلس الأمة كمؤسسة لا يحظى بأي تقدير شعبي و90% من الشعب الكويتي لا يعرف أسماء 10 من أسماء أعضاء المجلس لأنه مجلس الصوت الواحد.
وأكد الطبطبائي أنه لا يجوز التصرف بأي دينار بدون الرجوع للشعب الكويتي من خلال البرلمان الكويتي, إلا أن السلطات الحالية تستخف بالبرلمان ويعتقدون أن أموال المساعدات والمنح ستمر ولا يرجعون للمجلس لأنهم “ضامنين الموافقة لأن البرلمان كله تحت أيديهم”.
وشدد على أن الحكومة لا تملك أن تعطي أحد دينارا واحدا إلا بعد أن تمر على البرلمان لأنها أموال الشعب الكويتي, قائلا: “الأمير نفسه لا يمكن أن يزيد راتبه إلا بموافقة البرلمان”, وما يحدث مخالف للدستور لذلك “الدستور بالكويت الآن منتهك”.
وأوضح أنه يفترض قبل الموافقة على إعطاء أي منح أن يسأل البرلمان الحكومة: أين ستصرف هذه الأموال وما هي ضمانات الصرف والشفافية على الصرف, إلا أن كل ذلك أشياء تم تجاوزها.
وكشف الطبطبائي أن الفترة الماضية حدث تساهل في مليارات الشعب الكويتي وإعطائها كمنح خارجية وبدون شروط لأنظمة ديكتاتورية عسكرية مثل نظام السيسي, لشراء طائرات تستخدم في قتل الشعب في رفح ورفع رواتب ضباط الشرطة والجيش وتوسيع السجون بمصر, مؤكدا أن هذه القروض محرمة شرعا.
وأوضح أن أموال الخليج المقدرة بـ32 مليار دولار التي منحت لمصر لو وضعت في الخزانة العامة للدولة ما انخفضت قيمة الجنيه المصري.
وفى سياق متصل قال الطبطبائي في لقائه مع الإعلامي “معتز مطر” على قناة الشرق: “إن السيسي عايش في رعب ولا يرى النوم من جرائمه في رابعة وقتله لشعبه, مبشرا بأن القاتل يقتل ولو بعد حين”.
شؤون خليجية