قال أيمن نور مؤسس حزب “غد الثورة”، إن التصريحات الأخيرة للأكاديمي والمفكر السياسي الإماراتي، عبدالخالق عبدالله، للمستشار السياسي لولي عهد دولة الإمارات، حول الأوضاع في مصر، والتي قال فيها إن الإمارات ودول الخليج لا يمكن أن تكون مع حكومة “تهدر كرامة الإنسان وتنتهك حقوقه وحرياته” تُعّد تطورًا خطيرًا في العلاقات المصرية الإماراتية .
ورأى نور في تغريده عبر حسابه على موقع “تويتر” في تعليقه على تلك التصريحات أن الأمر “ليس بعيدًا عن تطور آخر هو التقارب المصري القطري”.
وكان عبدالله قال في سلسلة تغريدات له إنه سأل عددا من زملائه في مصر: “هل أخذت الدولة البوليسية في مصر تنتعش من جديد بعد ٤ سنوات من ثورة ٢٥ يناير وفي ظل الرئيس السيسي، وهل انتهى الربيع المصري إلى لا شي، وهل انتهت ثورة الحرية دون أن تحقق الحرية والتنمية المنشودة بعد أربع سنوات من اندلاعها”؟.
وعرض عبدالله للانقسام في الآراء التي حصل عليها، فالبعض أكد أن التاريخ “لا يعود إلى الوراء وإلى ما قبل ٢٥يناير.. والبعض يؤكد أن هناك عودة للدولة المركزية وليس الدولة البوليسية.. لكن هناك من يؤكد أن الدولة البوليسية عادت بقوة بل أسوأ مما كانت عليه ايام الدولة البوليسية القمعية في عهد مبارك وحتى العهد الناصري”.
وأضاف أن أصحاب الرأي الأخير يعتبرون من مظاهر “الدولة البوليسية” في مصر وجود ٢٠-٤٠ ألف معتقل وقانون التظاهرات والهجوم على النشطاء.
واستطرد بالقول: “مهما كانت حقيقة عودة الدولة السلطوية في مصر فالمهم ألا يستغل البعض دعم الإمارات ودول الخليج لاستقرار مصر من اجل تنفيذ أجندته السلطوية.. الإمارات ودول الخليج تدعم مصر الآمنة والمستقرة لكن لا يمكن أن تكون مع حكومة تهدر كرامة الإنسان المصري وتنتهك حقوقه وحرياته ليلا ونهارا”.
وختم عبدالله بالقول: “ومن الصعب القبول إن الإمارات ودول الخليج تدعم اعتقال ٢٠-٤٠ الف مصري باسم محاربة الإرهاب والإخوان. هذا الثمن غير مقبول سياسيا وأخلاقيا.. البعض في مصر يعتقد انه بالنسبة للإمارات ودول الخليج فان عودة الاستقرار مرتبط بعودة الدولة السلطوية ممثلة في السيسي.. فهما وجهان لعملة واحدة.. والبعض أيضاً يعتقد أن الدولة البوليسية تنتعش بسبب غباء الإخوان ويحملون الجماعة مسؤولية عودة السلطوية بأسوأ مما كانت عليه قبل الثورة”.