أظهرت صور جديدة نشرها أقارب للنائب السابق احمد العلواني تمكنوا من زيارته في سجنه، انه يعاني من أمراض أصابته من جراء التعذيب النفسي والبدني الذي أصابته خلال اعتقاله من قبل قوات (سوات) سيئة الصيت والسمعة، وبأمر من رئيس الحكومة السابق نوري المالكي.
ووفق ما ذكره أقاربه لـوكالة (العباسية نيوز) فان العلواني رغم فقدانه أكثر من نصف وزنه، وحكم عليه بالإعدام، فانه مازال يتمتع بالحيوية وقد زادته أشهر الاعتقال مع مأساويتها ثقة عالية بعدالة قضيته في الدفاع عن اهله وشعبه وبلده في مواجهة قوى الظلام والطائفية.
ونقل عن النائب السابق خالد العلواني الذي زاره مع شيخ قبيلة البوعلوان في محافظة الانبار عدنان مهنا العلواني، ان ابا طلحة يدرك انه ضحية مؤامرة دبرها نوري المالكي استهدفت اسكات صوته المدافع عن الحق والانصاف. واضاف ان احمد يعاني من مشاكل صحية جراء مكوثه رهن الاعتقال لفترة طويلة بلا رعاية او اهتمام، الامر الذي ادى الى نحوله وفقدانه اكثر من نصف وزنه.
وكانت وحدة من قوات (سوات) التي شكلها جيش الاحتلال الامريكي في عام 2005 قد اقتحمت منزل احمد العلواني في الرمادي بتاريخ 28 كانون الاول/ديسمبر 2013، وقتلت شقيقه الشيخ علي وانتهكت حصانته النيابية واعتقلته بأوامر صادرة من رئيس الحكومة السابق نوري المالكي.
ويعد العلواني واحداً من ابرز النواب الذين تصدوا لسياسات المالكي الطائفية وفضحوا علناً التدخلات الايرانية السافرة في العراق.
وقالت مصادر نيابية مطلعة في بغداد لـ(العباسية نيوز) انها على قناعة بان ايران هي التي حرضت المالكي على اعتقال العلواني وتقديمه الى المحاكمة بتهمة (4 ارهاب ) بعد ان سجلت عليه مواقف وتصريحات كشفت عن مشاريعها العدوانية ضد العراق.
وأشارت الى ان الحملة التي قادها عدد من مساعدي المالكي امثال حنان الفتلاوي وحسن السنيد وعلي الشلاه ومهدت لاعتقاله كان يقف وراءها المالكي تنفيذاً لتوجيهات اصدرها وقتئذ الجنرال الايراني قاسم سليماني قائد فيلق قدس الذي كان العلواني قد وصفه في احدى تصريحاته بانه يحكم العراق من خلف الحدود.
واوضحت تلك المصادر ان وزير الدفاع وكالة في حكومة نوري المالكي السابقة سعدون جوير الدليمي يتحمل جزء من مسؤولية اعتقال العلواني واكدت انه لعب دوراً قذراً في تحريض المالكي على اعتقال العلواني الذي بات رمزاً وطنياً عراقياً وعنواناً للصمود والثبات.
ونسب للقاضي بليغ حمدي رئيس المحكمة التي حاكمت العلواني وحكمت عليه بالاعدام، انه نفذ تعليمات رئيس مجلس القضاء الاعلى مدحت المحمود معترفاً في الوقت نفسه بان قضية العلواني سياسية وليست جنائية.
وقال المحامي نواف العبيدي الذي منعه مجلس القضاء الاعلى من الدفاع عن احمد العلواني خلافاً للقانون ان محكمة بليغ حمدي غير شرعية ولا تتمتع بالاستقلالية، لان الاحتلال الامريكي شكلها ووضع آليات عملها.