قال دبلوماسيون وباحثون “إسرائيليون”: إن “إسرائيل” شريك رئيس في الحرب التي تشنها الدول العربية “المعتدلة” على “الإسلام السني”.
وقال تسفي مزال، السفير “الإسرائيلي” الأسبق في القاهرة: إن “إسرائيل” أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الجبهة الإقليمية التي تتصدى للحركات الإسلامية السنية، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين والجماعات الجهادية، وفق ما نشرته “وكالة وطن للأنباء”.
وأضاف مزال، الذي يعمل حاليًا كباحث رئيس في “مركز يروشلايم لدراسة المجتمع والدولة” أن كلًّا من “إسرائيل” ومصر ودول الخليج ترى في “الإسلام السني” خطرًا يهدد مصالحها، مما جعل هناك مسوغًا للتنسيق والتعاون فيما بينها في حرب لا هوادة فيها.
وفي ورقة نشرها أمس موقع “مركز يروشلايم”، الذي يديره دوري غولد، كبير المستشارين السياسيين لرئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو، أوضح مزال أن “إسرائيل” تحرص ألا يظهر للعلن دورها في مساعدة الدول العربية في مواجهة “التنظيمات السنية”، مستدركًا أن الجميع يقر بفعالية هذا الدور.
ونوه مزال إلى أن العداء لتركيا يمثل أيضًا أحد القواسم المشتركة بين “إسرائيل” والدول العربية المعتدلة.
وزعم أن مصر تطالب دول الخليج بالضغط على دولة قطر لتقليص علاقاتها مع تركيا، التي يعتبر زعيمها طيب رجب أردوغان، مساندًا للحركات الإسلامية السنية، مدللًا على ذلك بالدعم “غير المحدود لحركة حماس”.
وشدد مزال على أن تصريح رئيس الوزراء التركي داود أوغلو الأسبوع الماضي، الذي اشترط استعادة العلاقات مع مصر بالإفراج عن مرسي ووقف الاعتقالات السياسية مؤشرًا على التوجهات العدائية لحكم أردوغان.
وأشار إلى أن هناك مطالبات لقطر بوقف تقديم الدعم للحركات الإسلامية التي تتبنى توجهات الإخوان المسلمين، وتقاتل في كل من ليبيا وسوريا.
واستدرك مزال، قائلًا: إن هناك ما يبعث على القلق إزاء الجهود الهادفة للانتصار على الإسلاميين، مشيرًا إلى أن التجربة دللت على أنه في كل مرة تنشب أزمة في العالم العربي يتمكن الإسلاميون فقط من ملء الفراغ.
وشدد على أن التدهور الاقتصادي يمثل أكبر تحدٍّ يواجه نظام السيسي، مشيرًا إلى أن مستوى الحياة في مصر تدهور بشكل كبير، بعد أن تم تقليص الدعم للحكومي للسلع الرئيسة.
وعلى الرغم من أن مزال لا يخفي حماسه الشديد لحكم السيسي، إلا أنه يؤكد أنه يغامر من خلال تصديه لتجربة الحكم في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية.
من ناحيته، حذر سياسي ودبلوماسي “إسرائيلي” بارز من أن خطر “الإسلام السياسي” على “إسرائيل” الغرب لا يقل عن خطر “الإسلام الجهادي”.
ودعا زلمان شوفال، السفير “الإسرائيلي” الأسبق في واشنطن، والقيادي في حزب الليكود القيادة “الإسرائيلية” إلى الحرص على تعزيز القوة العسكرية “الإسرائيلية”، وتوثيق التحالف بين تل أبيب والولايات المتحدة.