أثار البيان الذي أصدرته الخارجية الإسرائيلية الثلاثاء والذي يشيد بخطوة قطرية مزعومة بترحيل خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس من قطر الكثير من الجدل لا سيما بعد أن نفت الحركة الفلسطينية تماما صحة الأنباء.
ونفت حماس، في بيان لها، صحة تلك التقارير ، وأعلنت أن موقف قطر لم يتغير، وأن مشعل ما زال مقيما بالدولة الخليجية.
وقالت صحيفة جيروزاليم بوست إن بيان الخارجية الإسرائيلية صدر بتعليمات مباشرة من مكتب الوزير أفيجدور ليبرمان، لامتداح الموقف القطري المزعوم.
وزعم البيان أن الخارجية الإسرائيلية اتخذت عددا من الإجراءات المباشرة وغير المباشرة لحث قطر على “طرد مشعل”، وقطع دعمها لحماس.
وبموجب البيان الإسرائيلي، فقد عمل ليبرمان وآخرون داخل لوزارة عبر قنوات متصلة ومتنوعة مع قطر ودول أخرى من أجل تحقيق تلك الخطوة.
وفيما يتعلق بتقارير تزعم أن تركيا ستكون مقرا جديدا لمشعل، قال البيان: ” نتوقع أن تتصرف الحكومة التركية على نحو مماثل لقطر”.
لكن جيروزاليم بوست ذكرت أن مسؤولا دبلوماسيا إسرائيليا رفيع المستوى، أخبرها في أغسطس الماضي : ”إسرائيل لم تبدأ حملة دبلوماسية كاملة ضد قطر لمساعدتها وتحريضها على الإرهاب، بسبب قلقها من أن العلاقات الوثيقة بين واشنطن- الدوحة قد تجعل الحملة بلا طائل”،
كما تستضيف قطر مقر العمليات الجوية التابعة للقيادة المركزية الأمريكية، بالإضافة إلى ثلاث قواعد أمريكية، إحداها هي الأكبر في الشرق الأوسط.
وعلاوة على ذلك، وقعت الدوحة مؤخرا عقودا لشراء أسلحة وأنظمة تسليح أمريكية بقيمة 11 مليار دولار.
ومع ذلك، بحسب الصحيفة، ناقش رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأمر مع مسؤولين أمريكيين، وزعماء آخرين، كما كتب السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة رون بروسور مقالا بنيويورك تايمز واصفا قطر بـ ”مأوى الإرهابيين”، قائلا: ” حان الوقت كي يستيقظ العالم ويستنشق ”دخان الغاز”، داعيا المجتمع الدولي إلى عزل الدولة الخليجية.
لكن ليبرمان حذر في أغسطس الماضي من المبالغة في تحديد نفوذ قطر على ”المنظمات الإرهابية”، وفقا للصحيفة، وأضاف: ” قطر تستضيف حماس ومنظمات إرهابية أخرى في الدوحة، وتمولها بسخاء، فقط لضمان تنفيذ عملياتها خارج حدودها”