وطن – اكثر منتقدي الرئيس الفلسطيني محمود عباس تحول إلى تابع له وفق محمد دحلان القيادي الفتحاوي المفصول والهارب إلى الإمارات حيث يعمل مستشارا لولي عهد أبوظبي.
ويبدو أن دحلان فقد صوابه بعد تسريب خبر لقاءاته بوزير الخارجية الإسرائيلي ليبرمان فاتهم المفكر البارز الذي طالما انتقد سلطة عباس بتسريب الخبر وأنه تابع لمحمود عباس.
واستعان دحلان بمواقع إسرائيلية تنفي الخبر، وكأن ليبرمان وجماعته سيؤكدون هذا اللقاء السري الذي يخفي ما يخفيه من مخططات يشارك فيها دحلان لتصفية القضية الفلسطينية.
وقال دحلان عبر موقعه “الكوفية برس”: عباس استعان بالهارب عزمي بشارة عضو الكنيست العربي الذي يدير الماكينة الإعلامية القطرية ويوجه مثيلتها الإخوانجية، لنشر الخبر المزعوم بأن النائب أبو فادي التقي سرًا «ليبرمان» ليلية رأس السنة، على موقع «عرب 48» الذى يتبعه.
وبسرعة البرق انتشر الخبر على المواقع الإخبارية الصهيونية، وبعد ذلك قامت وكالات محلية مثل وكالة (معًا) الممولة من قبل السلطة، بنشر الخبر نقلًا عن موقع «واللاه» الإسرائيلي، وبعد البحث في أصل الخبر تبين أن وسائل الإعلام الإسرائيلية أخذت الخبر عن موقع عرب 48 التابع للهارب بشارة.
والمعروف أن موقع (عرب 48) يقوم على مجهودات فردية من فلسطيني الداخل وهو موقع متواضع يبدو أنه يعاني من شح الموارد المالية ولو كان مملوكا لبشارة لاختلف الأمر.
أما موقع (معا) فهو ممول من الدول الأوربية ولا يتلقى أي أموال من سلطة عباس لأن ذلك يخالف قوانين التمويل الأوروبية للإعلام المستقل.
والطريف هو تأكيد دحلان بأن بشارة يدير الإعلام الإخواني وكأن الإخوان يحتاجون إلى مفكر ذي خلفية قومية لإدارة إعلامهم.
والطريف أيضا أنه يصف بشارة بالهارب وان كان هاربا فهو هارب من حكم إسرائيلي بسجنه فيما دحلان هارب باختلاسات مالية تزيد عن مئة مليون دولار واتهامات تلاحقع باغتيال عرفات وشخصيات نضالية فلسطينية.
والطريف أيضا أنه يتهم بشارة بأنه يدير الإعلام القطري فيما هو نفسه يعد مستشارا أمنيا لولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.