أجرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية حوارات مع عدد من الخبراء والمحللين المتخصصين في شؤون الشرق الأوسط والخليج العربي بشأن مسألة خلافة الملك عبد الله في السعودية بعد مرضه الأخير ونقله للمستشفى.
وأشار البروفيسور “جوشوا تايتلباوم” الخبير في الشرق الأوسط الجديد بمركز “بيجن-السادات” للدراسات الإستراتيجية في جامعة “بار إيلان” الإسرائيلية إلى أن الخلافة في السعودية عادة ما تتم بشكل سلس والأسرة الحاكمة تعلم أن معارك الخلافة من الممكن أن تكون مدمرة وسيبذلون قصارى جهدهم لتجنب ذلك.
وأكد “جوشوا” على أن الملك عبد الله لعب بالكروت التي يمتلكها جيدا، مشيرا إلى أن ولي العهد الأمير سلمان يشاع بأن صحته ليست جيدة ونائبه الأمير مقرن أصغر سنا وسيكون بإمكانه حكم المملكة لفترة أطول.
وتحدث عن اعتقاده بأن العاهل السعودي الملك عبد الله أبرم اتفاقا مع الأمير مقرن على تعيين الأمير متعب نجل “عبد الله” ووزير الحرس الوطني نائبا لولي العهد عند وصول مقرن للسلطة.
ونقلت الصحيفة عن “سيمون هيندرسون” مدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى أن من زاروا الأمير سلمان ولي العهد مؤخرا أكدوا أنه فقط السيطرة على تماسكه بعد دقائق من الحديث معه.
وأشار إلى أن الحقيقة وراء ظهور “سلمان” هو إصراره على أن يصبح ملكا أو الأكثر ترجيحا هو طموح أقاربه الأكثر قربا منه في أن يصبح ملكا، في حين أن تعيين مقرن نائبا لولي العهد كان أمرا مثيرا للجدل وليس عليه إجماع.
ونقلت عن “إيران سيجال” الباحث في مركز “عزري” للدراسات المتخصصة في الشأن الإيراني والخليجي بجامعة حيفا الإسرائيلية، أنه منذ تعيين مقرن نائبا لولي العهد وهو أصغر أبناء الملك الراحل عبد العزيز سنا أصبح واضحا أن من سيأتي بعده سيكون من الجيل الثالث من أحفاد عبد العزيز.
واعتبر أن السبب الرئيسي لعدم التناسق والتماسك في السياسة الخارجية السعودية خلال السنوات الأخيرة يعود إلى النضال المتنامي بشكل مكثف حاليا داخل الأسرة الحاكمة في السعودية بشأن عملية الخلافة، خاصة أن المملكة عليها الآن أن تنشئ نظاما جديدا واضحا لنقل السلطة عبر أحفاد عبد العزيز.
ونقلت عن “تايتلباوم” أن وضع متعب في الحرس الوطني واتفاقيات الأسلحة الضخمة مع الولايات المتحدة فضلا عن علاقته بالقبائل التي تشكل الحرس الوطني تقوي جميعها من وضعه مما يعني أن “عبد الله” مطمئن لوضع الخلافة في السعودية لسنوات قادمة.
جيروزاليم بوست