كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن سرقة إسرائيل لكتاب توراة نادر عمره 200 عام من العراق. الكتاب الذي خط بعصير الرمان المركز على جلد غزال، تم نقله إبان الاحتلال الأمريكي لبلاد الرافدين عام 2003 من مقر الاستخبارات العراقية على يد الجيش الأمريكي لسفارة إسرائيل في الأردن، ليتم تهريبه منذ عامين إلى تل أبيب وتحتفظ به وزارة خارجية إسرائيل في المعبد الخاص بها.
وأوضحت الصحيفة أنَّ الكتاب كان ضمن مجموعة كتب نادرة احتفظ بها نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وتم الاستيلاء عليها من قبل جنود أمريكيين ونقلها لسفارة إسرائيل بعمان، ومن هناك وجدت طريقها لإسرائيل، باستثناء كتب واحد، هو كتاب التوراة النادر، الذي ظل في السفارة عدة سنوات.
في سبتمبر 2011 وبعد إخلاء تل أبيب سفارتها في القاهرة. أصدرت الخارجية الإسرائيلية أيضًا تعليمات بإعادة الأغراض غير الضرورية من سفارتها بالأردن، خوفا من محاولة متظاهرين أردنيين غاضبين اقتحام السفارة، وفي بداية 2012 نُقل الكتاب “المنسي” لوزارة الخارجية.
قرَّرت الخارجية الإسرائيلية إعادة إصلاحه من التلفيات التي أصابته، وأوكلت هذه المهمة لشخص من القدس يدعى “عكيفا جربر” متخصص في إصلاح الكتب المقدسة، والذي وجد داخل الكتاب ختم خاص بالاستخبارات العراقية. كذلك أخذ الخبراء الإسرائيليون عينة ميكروسكوبية من الحبر ووجدوا أنه من عصير الرمان المركز. كذلك وجدوا أن عمر الكتاب يعود لفترة تقدر بما بين 150 إلى 200 عام، وقالوا إنه على الأرجح كُتب في إقليم كردستان شمال العراق. وبحسب التقديرات الإسرائيلية فإن المخابرات الإسرائيلية صادرته بعد الهجرات اليهودية الكبرى من العراق.
“يديعوت” قالت إنه خلال هذه الأيام تم الانتهاء من عملية إصلاح الكتاب وإيداعه في معبد الخارجية، في انتظار إقامة حفل بهذه المناسبة بحضور وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان.
لم يتوقف جنون الإسرائيليين بالكتاب المسروق، واعتبروا أنه جدير بحقيبة مناسبة يتم وضعه داخلها، فتم جلب حافظة توراة نادرة أيضًا، عمرها 100 عام من مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وللمفارقة كانت قد سُرقت هي الأخرى من مدينة حلب السورية وتم تهريبها لإسرائيل.