قال الدكتور إبراهيم منير، عضو مكتب الإرشاد والمتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين فى أوروبا، إن جماعة الإخوان المسلمين أخطأت عندما قررت خوض تجربة الرئاسة وجانبها الصوب في قراءة المشهد السياسي حين طرحت الرئيس محمد مرسي لتولى رئاسة الجمهورية.
وأوضح “منير” أن هذه الرؤية شخصية ولابد أن تؤخذ شهادات الجماعة ككل ليعترفوا بأنهم أخطأوا أم لا؟، وردًا على سؤال أحد مذيعي قناة مصر الآن عن لماذا قبل محمد مرسي الترشح قال إن مرسي ومعاونيه يسألون عن ذلك الخطأ”.
وأكد أن الجماعة الآن أصبحت أكثر قوة مما كانت عليه نتيجة للتعاطف الدولي والشعبي مع الجماعة أكسبتها رموز كبيرة وشعبية ضخمة، مشيرًا إلى أن هناك ضغوطًا كبيرة تمارس على النظام الموجود من قبل الحراك الدولي الذي قال إنه يؤذى الانقلاب.
وأضاف مرشد جماعة الإخوان المسلمين في حواره التليفزيوني، أن هناك إجراءات تقييم لجماعة الإخوان المسلمين تدار فى الوقت الحالي مبديًا تحفظه في ذكر تفصيلها معترفًا بوجود قصور فى الجانب الإعلامي للجماعة، داعيًا لتدارك الأخطاء التي وقعت فيها الجماعة فى الفترة الأخيرة.
اعتراف “منير” بخطأ الجماعة جاء موافقًا لآراء عدد من شباب الإخوان وأنصارهم ففي وقت سابق كتب نجل القيادي الإخواني حذيفة حمزة زوبع مقالًا بعنوان “حلوها يرحمكم الله” في إشارة واضحة لعدم رضاه على سياسة الجماعة.
بينما قال فى وقت سابق الإعلامي أحمد منصور المحسوب على “الإخوان”، إن الجماعة أخطأت حين سمحت لقيادات غير مؤهلة بتولي إدارة البلاد، وأخطأت حين أقصت الآخرين عن المشهد، ولم يدركوا أن الثورة خيار الشعب وليست خيارهم وحدهم.
وأضاف منصور أن قيادات جماعة الإخوان الحاليين، أخطأوا حينما لم يكونوا ثوريين في أدائهم بعد ثورة جاءت بهم، مضيفًا: “هذه الأخطاء أدت وغيرها إلى وصول مصر إلى ما وصلت إليه”.
وتابع: “المحاسبة الداخلية بدأت داخل صفوف الإخوان، وهناك قرارًا بالتخلص من القيادات المترهلة وغير المؤهلة التي تسببت في الكارثة، وأن قيادة جديدة تحمل المشروع الثوري والرؤية الناضجة بدأت تولد من رحم الجسم الإخواني الكبير ستظهر آثارها قريبًا”.