نهى مفتي المملكة العربية السعودية، رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ عن الموالد التي تقام احتفالا بذكرى المولد النبوي.
وقال في خطبة الجمعة التي نقلتها وكالة الانباء السعودية الرسمية، “لنعلم أن هذه الموالد وأمثالها من البدع والخرافات التي ما أنزل الله بها من سلطان إن هي إلا بدعة انتشرت بعد القرون الثلاثة المفضلة ولكنها بدعة ضالة فإن أي فتن تنشر فلا بد أن تخفى من السنة، فالواجب الدعوة لتحكيم السنة والعمل بها والتمسك بها، إما أقوال تقال والقائمون عليها..عليهم من مظاهر الشر والفساد ما الله به عليم علينا بالمحبة الصادقة، المحبة الصادقة لرسول الله الاتباع والاقتداء والتأسي به صلى الله عليه وسلم، هكذا المسلم”.
وأضاف آل الشيخ في خطبته بجامع الإمام تركي بن عبدالله، “أن البعض من المسلمين للأسف الشديد يرى أن المحبة الصادقة تتمثل في ليلة ما من ليالي العام، يقولون فيها أذكاراً خاصة وقصائد معينة تشمل شركا بالله ودعاء من دون الله والغلو فيه” وقال ” كل هذا من الخطأ لأن هذا بدعة لا أصل لها في شريعة الاسلام، ولم تكن في عهد رسول الله، فرسول الله يعلم يوم مولده ويوم بعثه، وأصحابه الكرام الصديق وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم ، يعلمون ذلك ومع هذا لم يقيموا وزناً، لأن ما في قلوبهم من محبتهم لرسول الله فوق هذه الأمور كلها محبة صادقة تتمثل في اتباع السنة والدفاع عنها والعمل بها وتطبيقها.”
وعن حقوق النبي على المسلمين قال آل الشيخ إن أعظمها هو “إيماننا به، وأنه عبد الله ورسوله أرسله الله إلى جميع الثقلين الجن والإنس” ومن حقه علينا طاعته واتباع أمره، ومحبته وتوقيره ونصرته، والاقتداء بسنته وشخصه الكريم، وأضاف أن من حقه “بعد موته علينا كحقه في حياته بأن نحمي سنته عن طعن الطاعنين وتأويل الجاهلين وإلحاد الملحدين، وأن ندفع عنه سب من يسبه ويسخر منه أو بشيء من سنته، فإن هذا من الواجب العظيم علينا أيها المسلمون “.