هاجم إمام مدينة «قم» الإيرانية في خطبة الجمعة اليوم، العاهل السعودي الملك «عبدالله بن عبدالعزيز» واصفا المملكة العربية السعودية بأنها «محور الشر».
وأضاف الإمام فى خطبته «إن شاء الله سوف تنقلب مؤامرة السعودية حول أسعار النفط عليها». مضيفًا أن السعودية «تتدخل في الشأن الداخلي لعدة دول وعلى رأس القائمة التدخل في البحرين»، بحسب حساب «شؤون إيرانية» المستقل عبر «تويتر».
وأثارت الخطبة جدلا واسعا عبر «تويتر»، ما دفع نشطاء ومغردون لتبادل تعليقاتهم حولها، ووصف أحد المغردين السعوديين الاتهامات بأنها عبارة عن «حرب ناعمه خلال سنتين قد تدمر اقتصاد روسيا وليس فقط ايران».
بينما قالت أخرى أن الظاهر مؤخرًا بين البلدين لا يتعدى كونه «حركات صبيانية»، لافتًة أن «الحكومة السعودية والايرانية متفقتان على اخضاع الشعب السوري وثواره والشعب العراقي وثواره وقمعهم بكل الوسائل»..
وأضاف آخر أن تلك «الحرب» الظاهرة بين الدولتين ما هي إلا «لعبة لخداع السُنّة»، فيما أكد أحد المغردين أن «إيران خبيثة تحاول إلقاء اللوم علي السعودية إنها هي سبب هبوط أسعار النفط والحقيقة أن السعودية متضررة أكثر من إيران بس تكابر».
يأتي ذلك بعد أن صرح مساعد وزير الخارجية الإيراني، «حسين أمير عبداللهيان»، إن «إيران ستجري مزيدا من المحادثات مع السعودية بشأن أسعار النفط عبر وزارة الخارجية، وكذلك من خلال مسؤولي النفط في منظمة أوبك».
ووفقا لوكالة فارس للأنباء، دعا «عبداللهيان» الدول المصدرة للنفط إلى «التحرك لوقف هبوط الأسعار في الأسواق العالمية بهدف الحد من الأضرار المترقبة على هذه الدول نتيجة لهبوط الأسعار».
وفي تصريح خاص لوكالة رويترز للأنباء، أمس الخميس، قال «عبداللهيان»، إن «انخفاض أسعار النفط العالمية سيلحق ضررا بالدول في منطقة الشرق الأوسط ما لم تتحرك السعودية، أكبر مصدر للخام في العالم للتصدي لهذا الانخفاض». لافتًا إلى أنه «هناك عدة أسباب لانخفاض سعر النفط، لكن السعودية بوسعها اتخاذ خطوة للقيام بدور إيجابي في هذا الوضع الصعب».
وكانت إيران تصدر قبل عامين مليونين و100 ألف برميل من النفط يوميا بقيمة 100 دولار كمعدل، إلا أنه وبسبب العقوبات المفروضة على إيران فقد انخفضت الصادرات إلى مليون برميل بسعر نحو 70 دولار للبرميل الواحد في الوقت الحاضر، وسعت إيران وفنزويلا لخفض إنتاج النفط لتعزيز الأسعار، لكن منظمة أوبك قررت في اجتماعها الشهر الماضي إبقاء الإنتاج عند مستوياته الحالية.