تعتزم شركة طيران الخطوط السعودية وضع بدائل لما قالت أنه «مشكلة الاختلاط لدى الركاب، والمتمثلة في عملية جلوس العائلات بأماكن متفرقة في مقاعدهم داخل الطائرة».
وقال «» مساعد مدير عام الخطوط السعودية للتسويق، عبر حسابه على تويتر، يوم الثلاثاء الماضي، في رد له على استفسار أحد متابعيه الذي اشتكى من تأخر رحلتهم 15 دقيقة بسبب ترتيب إجلاس العائلات المتفرقة في مقاعدهم، قائلًا أنه «هناك حلول تم تطبيقها هذا الأسبوع وننتظر نتائجها». فيما لم يوضح المزيد من التفاصيل حول تلك الحلول التي تم تطبيقها.
يُشار أن مسألة منع «الاختلاط» في المملكة العربية السعودية تُعد من القضايا الجدلية والشائكة، وقد تسببت في حدوث العديد من «الأزمات» بسبب سوء تطبيق المبدأ، وكيفية تطبيقه على المجتمع في مختلف المناسبات.
حيث سبق أن أسفر تزمُّت السلطات في تطبيق «منع الاختلاط» في وفاة طالبة جامعية، نظرًا لمنع المسؤولين دخول سيارة الإسعاف لأن الطالبة التي أُصيبت بأزمة قلبية حادة لم تكن ترتدي غطاء للرأس.
وعبر وسم «#الخطوط_السعودية_تدرس_منع_الإختلاط» تداول النشطاء تعليقاتهم على الفكرة، والتي تباينت بين مؤيدٍ لها باعتبارها ضرورة، وآخرين مُعارضين لها.
وقال الناشط السعودي «عبد العزيز بن سلمان» عبر الوسم، في نبرة ساخرة: «أنا وجهة نظري يخلون جدة عائلات والرياض رجال والخبر نساء، وبكذا نضمن عدم وجود اختلاط .. للخلف در»، فيما تهكمت إحدى المشاركات بقولها: «اقترح عليهم يحطون طيارة للنساء وطيارة للرجال مع وجود رجال الهيئة بطيارة الحريم أجل يختلطون مع الطيار».
بينما سخر أحد المغرّدين مقترحا أن يتم تحديد جزء من المملكة العربية السعودية للرجال، وقسمًا آخر من المملكة للسيدات. باعتبار أن تلك الفكرة ستحلّ مشاكل المملكة.
يأتي ذلك فيما رحب آخرون بالفكرة، حيث قال أحدهم عبر الوسم السالف ذكره: «نعم القرار .. تطبيق تعاليم الدين في كل صغيرة وكبيرة أمر يدعو للفخر نعم نفخر بدينا ونعتز بتعاليمه»، في حين أقر آخر بالفعل بوجود مشكلة، موضحًا: «إذا عندكم مشكلة في مسألة العوائل والشباب وقت قص بطاقات الصعود خصصو أماكن للرجال وأماكن للعوائل وارتاح، مضيفًا: «أحد المرات المضيف قومني من مكاني أكثر من 3 مرات وكل مرة يحطني في مكان والعذر انه يبغى يرتب مكان للعوائل».
وهو ما اتفقت معه مغردة أخرى، بقولها:«أحسن برضه..عشان لاتتأخر الرحلة بانتظار تغيير مقاعد الركاب زي الشطرنج عشان العوائل تجلس جنب بعضها».