يتصاعد الخلاف بين أعضاء منظمة التحرير الفلسطينية، الأمر الذي يبدو جليا إن نظر أيّ شخص لإشكالية “إضاءة الشعلة” التي برزت في الأيام القليلة الماضية، بعد أن رفضت حركة “فتح” شرط القيادي المجمدة عضويته “محمود عبد الحميد عيسى” الملقّب بـ”اللينو” بأن يلقي كلمة في حفل الليوبيل الذهبي للحركة.
رفض الحركة ذلك، تسبب لأن ينظّم اللينو أوراقه ويدعو لإضاءة “شعلة ثانية” في مخيم عين الحلوة، في الوقت ذاته الذي تقوم فيه القيادة المركزية بترتيباتها لحفل مشابه في ذات الوقت.
القائد السابق للكفاح المسلح “اللينو”، والمجمدة عضويته ورتبته في حركة “فتح”، لاتهامه من قبل القيادة المركزية بالتواصل والتنسيق مع المسؤول الفتحاوي السابق المفصول من الحركة محمد الدحلان، تحدث في مقابلة جدلية لشاشة الجديد اللبنانية، عن كونه يمثل “تيارا إصلاحيا في الحركة” يهدف لاستعادتها ممن “خطفوها”.
المحاولات الترميمة للعلاقة والتي قام بها قائد قوات الأمن الوطني الفلسطينية اللواء صبحي ابو عرب، ورئيس فرع مخابرات الجيش في الجنوب العميد علي شحرور، مع اللينو تبدو غير مجدية، في ضوء رفض “فتح” للتفاهم معه والسماح له بإلقاء كلمته في المهرجان المزمع عقده ليل الأربعاء، الذي قالت إنه لن يتخلّله سوى كلمة واحدة لأمين سر فتح وفصائل «منظمة التحرير الفلسطينية» في لبنان فتحي ابو العردات.
وقال اللينو في مقابلته مع “الجديد” إنهم كتيار اصلاحي “استعداداتنا على اكمل وجه، وستكون انطلاقة مميزة”، مثمنا عدم نقل الإشاعات عن تحركه.
وأضاف اللينو “بكل وضوح اعلنا عن انفسنا في كل مكان”، مؤكدا على أنهم “الاغلبية” وأن ذلك ما ستثبته “الارض”، مفصلا أنهم “حركة اعتراضية اصلاحية داخل الحركة لنستعيدها ممن سرقوها”.
واعتبر “الحركة مخطوفة”، مشيرا إلى أن استعادتها ستكون قريبة جدا لتعود “فتح المقاومة” وليست “فتح المفاوضات”.