بعد أن كانت قد ألمحت إلى حصولها على تسريبات لشخصيات عامة مؤيدة للسلطة الحالية تتعلق بفضائح أخلاقية لكنها تحفظت على بثها، مبررة ذلك بكونها تحتوي على “صور خادشة”، هدد الإعلامي سامي كمال الدين، مقدم برنامج “في المليان” على قناة “الشرق” بالكشف عن مضمونها إذا لم يتم الإفراج عن المعتقلات بالسجون المصرية.
وقال كمال الدين عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” اليوم “إذا لم يتم الإفراج عن الحرائر في السجون كل حرائر مصر سواء من الإخوان أو اليسار سنذيع التسريبات الشخصية اللهم قد بلغت اللهم فاشهد”.
وجاء ذلك بعد أن أعلنت الإعلامية آيات العرابي، المتحدث باسم المجلس الثوري المصري أمس أنها تواصلت مع الدكتور باسم خفاجي، مالك القناة التي تبث من تركيا، والإعلامي معتز مطر أشهر مذيعي القناة ووعداها “بالإشارة إلى الأسماء على الأقل, نظرًا لما ترتكبه تلك الشخصيات (الموجودة في التسريبات) في حق الشعب المصري الآن من جرائم قتل وسفك الدماء والاغتصاب والاعتداء على الأعراض والتخريب”، على حد قولها.
وكان موقف القناة من عدم إذاعتها تلك التسريبات قد فجر موجة من الجدل، إذ انتقد أحمد عبدالعزيز، المستشار الإعلامي للرئيس المعزول محمد مرسي، القناة، قائلاً إن تلميحها للحصول على تسريبات دون نشرها يؤثر على مصداقيتها.
وقال عبدالعزيز وفق موقع “المصريون” متوجهًا برسالة إلى المسئولين بقناة “الشرق”:
“إعلانكم عن وجود تسريبات لديكم تنتهك خصوصية بعض الأفراد، وإحجامكم عن إذاعتها يضع مصداقيتكم على المحك. وإن كان لي من كلمة في هذا الصدد، فهذه كلمتي إليكم: التسريبات في كنهها، لا تعني إلا انتهاك الخصوصية.. فإن كانت هذه التسريبات شخصية خالصة لا تتعلق بالمنصب الرسمي للشخص صاحب التسريب، ووقعت خارج مقر الوظيفة فلا يجب إذاعتها بأي حال، ومن حقكم ابتزاز أصحابها (إن كانوا موالين للانقلاب أو جزءًا منه) كما يبتزهم غيركم. وبالتالي لم يكن هناك داعٍ للإعلان عن ذلك من الأساس”.
وتابع “وإذا كانت التسريبات تتعلق بالمنصب الرسمي للشخص صاحب التسريب، فيجب إذاعتها على الفور، مهما كان محتواها، وما يترتب عليها من نتائج؛ لأن هذا من حق الثورة والثوار والشعب والأمة عليكم”.
فيما اعتبر أن “عدم إذاعتها في هذه الحالة فيضع مصداقيتكم على المحك، ويضع أيضًا علامات استفهام وتعجب لا حصر لها على القناة والقائمين عليها، وهو أمر يمكن تجنبه بكل بساطة”.
وعلقت الإعلامية آيات عرابي عضو “المجلس الثوري المصري” المعارض، قائلة إنه بعد التساؤلات المشار إليها كان لها اتصالان هاتفيان لها مع الدكتور باسم خفاجي، مالك القناة، ومعتز مطر، المذيع بها. ونقلت عنهما أن “هناك صور خادشة للحياء لشخصيات معروفة مؤيدة للانقلاب, داخل منازلهم”.
وأشارت إلى أن “باسم خفاجي يرى عدم إذاعة مثل هذه الصور, حفاظًا على الحرمات الشخصية وأسرار البيوت وأنا اتفق معه في ذلك”. لكنها قالت إنهما وعداها “بالإشارة إلى الأسماء على الأقل, نظرًا لما ترتكبه تلك الشخصيات (الموجودة في التسريبات) في حق الشعب المصري الآن من جرائم وتسهيل إرهاب الانقلاب وتمرير جرائم القتل وسفك الدماء والاغتصاب والاعتداء على الأعراض والتخريب”.
وتابعت “أي مادة أخرى بخلاف ذلك سيتم عرضها إن شاء الله”، وكشفت عن أن “التسريبات لم تنته بعد ومازال هناك الكثير”.