أشعل خبر وفاة والدة الناشط السعودي المعتقل الداعية الدكتور سعود الهاشمي، اليوم الاثنين، مواقع التواصل الاجتماعي، محملين السلطات السعودية المسؤولية.
وغرد عبر الهاشتاج الذي دونه ناشطون وحصل على نسبة كبيرة من التدوين والتغريد: (#وفاة_والدة_سعود_الهاشمي) العديد من الشخصيات، كان أبرزهم د. سلمان العودة، والناشط عمر بن عبد العزيز، وكثيرون غيرهم على اختلاف التوجهات.
وغرد الناشط السعودي والمغرد الشهير عمر بن عبد العزيز “أنتم شهود الله في أرضه.. قالتها الفقيدة: بيننا وبينكم الله”. في إشارة غضب على السلطات السعودية التي كانت تمنع زيارة والدة الهاشمي له في المعتقل.
وسمح وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف، للمفكر السعودي المعتقل منذ العام 2007 الهاشمي بالخروج المؤقت من السجن لحضور جنازة والدته التي توفيت صباحاً.
وأكد المحامي السعودي باسم عليم أن الهاشمي في صدد الخروج المؤقت من السجن، حيث سمحت له الداخلية بحضور جنازة والدته قبل العودة للسجن لتمضية الحكم الكبير الصادر بحقه، وهو 30 سنة سجن، تليها 30 سنة منع من السفر بتهمة السعي لقلب نظام الحكم، علماً بأنه يبلغ من العمر 50 عاماً.
وكان اعتقال الهاشمي، وفق مقربين منه، على خلفية صياغته مع مجموعة من الشخصيات المرموقة في السعودية بيانا يطالب الحكومة السعودية بإجراء إصلاحات، وتعديل بعض القوانين، ليتسنى للشعب المشاركة في مجلس الشورى بشكل أوسع، كما طالب أيضاً بتقسيم عادل للثروات على الشعب، بالإضافة لموقفه المعارض للحكومة السعودية من دخولها في تحالفات مع الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.
ووفقاً لعائلة الهاشمي، فإن المستشار السابق في مستشفى الحرس الوطني بجدة، ومستشفى الملك فيصل، ومستشفى الملك خالد، مكث في الحبس الانفرادي سنتين لاقى فيها شتى أنواع التعذيب، وفقاً لهم.
وأوضحت منى شقيقة الهاشمي أن الزيارة منعت عن شقيقها لمدة عامين كاملين، مشيرةً إلى أن والدتها لم تزر نجلها منذ سنتين بسبب تدهور وضعها الصحي، ما اضطرها للخروج بفيديو ناشدت خلاله الأمراء بالسماح لها برؤية ابنها قبل الموت.
يشار إلى أن سعود الهاشمي شارك في عدد من حلقات برنامج الاتجاه المعاكس على قناة الجزيرة، بالإضافة إلى إدارته لندوات حوارية حول الإصلاح والحقوق بالسعودية.
ويعد الهاشمي أحد أبرز المدافعين عن حقوق الإنسان، كما اشتهر بمناصرته للقضية الفلسطينية، حيث استضاف بديوانيه في جدة وزير الخارجية الفلسطيني السابق محمود الزهار، كما كان على رأس وفد طبي شارك في علاج أطفال العراق إبان الغزو الأمريكي في2003، وتلقى تكريماً من عدد من الأمراء بعد عودته من بغداد.