على الرغم من الخلاف العميق بين الرياض وواشنطن بشأن الأزمة في العراق وسوريا، إلا أن المنافسة على العرش السعودي لا تزال تجري على قدم وساق داخل الولايات المتحدة. وفي الأسابيع الأخيرة، قام اثنان من المرشحين الأساسيين لخلافة الملك عبدالله بزيارة الولايات المتحدة؛ هما محمد بن نايف وزير الداخلية، والأمير متعب بن عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود رئيس الحرس الوطني السعودي.
زار نايف واشنطن في الأسبوع الثاني من شهر ديسمبر؛ حيث التقى كلًا من الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزير الدفاع المستقيل تشاك هاغل- الذي سيحل محله أشتون كارتر في يناير المقبل- ورئيس السي آي إيه جون برينان. وعقب الزيارة أكد الأمير نايف أن ضباط الاستخبارات الأمريكية سيقدمون الدعم لوكلاء مكافحة التجسس التابعين لوزارة الداخلية السعودية، لملاحقة الإسلاميين الموجودين داخل الآراضي السعودية.
وقبل أيام قليلة من زيارة نايف التقى أيضًا الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز آل سعود تشاك هاغل وجون برينان في واشنطن. وحصل متعب على وعدٍ بحصول المملكة العربية السعودية على مروحيات هليكوبتر من طراز “سيكورسكي بلاك هوك” وتأمين نظم اتصالات، وتوسيع آفاق التعاون بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة بشأن الطائرات بدون طيار. وكانت الولايات المتحدة حتى وقت قريب ترفض النظر في إرسال طائرات قتالية بدون طيار إلى المملكة العربية السعودية، رغم طلبها مرارًا، لكن موقفها تغيّر.
المصدر : إنتيليجانس أون لاين