أعرب أحد أبرز المرجعيات الشيعية في إيران عن رفضه لطلب الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بإصدار فتاوى صريحة تحرم بشكل قاطع سبه صحابة النبي صلى الله عليه وسلم وزوجاته أمهات المؤمنين.
ففي حين أشار المتحدث باسم المرجع الديني بشير النجفي إلى أن هناك توجيهات صادرة من قبل المرجعيات الدينية حرمت فيها سب رموز الأديان والمذاهب، إلا أنه اعتبر أن هناك فوارق بين من سلك سلوك الرسول (صلى الله عليه وسلم) ومن “كاد له المكائد”.
وقال الشيخ علي النجفي: “هناك فوارق بين صحابة النبي الكرام الأطهار الذين سلكوا سلوكه وممن أساء إلى الإسلام”، مشيرًا إلى أن “شيخ الأزهر لا يريد منا أن نترحم على من قاتل النبي باسم الإسلام وكاد له المكائد في المدينة”، بحسب ما تناقلته مواقع إخبارية إيرانية وعراقية.
وتابع النجفي: “مراجعنا حرموا سب رموز الأديان والمذاهب”، إلا أن ما سماه بـ “التصرفات الفردية التي تحدث هنا وهناك عبارة عن ردود أفعال لما يقوم به البعض ممن يقتل ويهتك الأعراض ويسبي النساء بذريعة انتمائهم إلى السنة والسنة منهم براء”.
وخلال استقباله محمد محموديان، السفير الإيراني بالقاهرة يوم الخميس الماضي، جدد شيخ الأزهر مطالبته المرجعيات الشيعية في العراق وإيران بإصدار فتاوى صريحة “تُحَرِّمُ بشكلٍ قاطعٍ سبَّ الصحابة وأمَّهات المؤمنين ورموز أهل السنة، وبالتوقف عن محاولات نشر المذهب الشيعي في البلاد السنية”.
وحذر الطيب من أن الأمة الإسلامية مستهدفة، والغرب كثيرًا ما يحاول خلق صراعات طائفية ومذهبية في الدول العربية والإسلامية لصالح أعداء الأمة، مشددًا على ضرورة تدارك علماء المسلمين الخلاف بين السنة والشيعة الذي يمزق الأمة الإسلامية، ويحول دون التفاهم والحوار بين المذهبين.
وطالب شيخ الأزهر بالعمل على لم شمل المسلمين، وتوحدهم، وجمع كلمتهم؛ حتى تنعم الأمة الإسلامية بالأمن والسلام، مبديًا استعداد الأزهر– إذا خلصت النوايا – لجمع علماء السنة والشيعة للتصدي للأمور التي تفرق بينهما، وتجعل كل منهما في مواجهة الآخر.