أكد مفتي عام المملكة، الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، عدم جواز اتخاذ عيوب العلماء والأمراء مجالاً للتحدث بالكلام السيئ وإطلاق الاتهامات الباطلة، «لأن الفساد ما بين الولاة والعامة يفجع الناس في أمر دنياهم (…) ويفتن الناس في دينهم، ويبقى الناس لا عالم يستفتونه ولا قائد يطيعونه»، معتبراً «كل هذا من البلاء».
وبحسب صحيفة”الشرق ” فقد شدَّد المفتي، خلال خطبة الجمعة في جامع الإمام تركي بن عبدالله أمس، على أن «للنصيحة أبواباً وآداباً وأهدافاً، وللفضيحة طرقها وأسبابها، فالناصح ساتر دعا إلى الله، والفاضح ناشر فرح بالأخطاء»، وأشار إلى أن «من محاسن هذا الدين ما جاء به من ستر للمعاصي والذنوب وعدم تتبع العورات وكشف الأستار ونشرها».
ونبَّه آل الشيخ إلى كون أعراض الناس وعوراتهم مستورة ومصونة، وقال «مَنْ حاول كشف عوراتهم أو البحث عن زلاتهم سلط الله عليه من يبحث عن زلاته وخطواته ولو في عقر داره»، داعياً المسلمين إلى السعي في الخير وإعراض اللسان عن النميمة والغيبة والرذيلة وتتبّع عورات الناس ونشر الفواحش بينهم؛ لأن ذلك من عادات المنافقين وليس من أخلاق المسلمين.