تناقل مواطنون عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” تعرض حصاة بن صلت ، أحد المعالم الأثرية بولاية الحمراء بمحافظة الداخلية، للتخريب، وهي عبارة عن صخرة كبيرة بها رسومات تعود لعصور ما قبل التاريخ.
وأشار الكندي إلى أن النحت الصخري في حصاة بن صلت يعود للنصف الثاني من الألف الثالث قبل الميلاد، أي أن عمره أكثر من 4000 عام، وقال: “من قام بتخريب حصاة بن صلت عند سفح قرن كدم في ولاية الحمراء لا بد أن يحاسب قانونيا، هذه الحصاة كانت تحكي قصة مجتمع بأكمله”.
ولم تُعرف إلى الآن أسباب هذا التخريب وكيف تم، ورجّح الكندي أن التخريب يعود لأسباب دينية حسب رأيه، ويتوقع أن يكون التخريب عن طريق كشط الصخور.
وأكدّ سالم المحروقي، وكيل وزارة التراث والثقافة ، عبر حسابه الرسمي على موقع “تويتر” على أن الوزارة على علم بالتخريب الذي حصل لحصاة بن صلت، وقال أنه “جاري اتخاذ اللازم لمعرفة من قام وشجع وحرض على هذا العمل المشين ومثالا لنبات السام الذي يجب اقتلاعه !”
وحول مسؤولية الوزارة عن عدم حماية الموقع من التخريب قال المحروقي أن “القانون يوفر الحماية ” مشيرًا إلى استحالة توفير مراقبة وحراسة على آلاف المواقع المسجلة ، وقال أن “الرهان على وعي والتزام المقيم والزائر”.
وعبرَ وسم (هاشتاج) #تخريب_حصاة_بن_صلت تفاعل مواطنون ونشطاء مع حادثة تخريب حصاة بن صلت، وحمّل حميد البلوشي وزارة التراث والثقافة عن عدم حماية الموقع الأثري وقال” إذا وضعنا جانباً دوافع الفاعل(طفولي أو متعمد)فلن نستطيع وضع وزارة التراث على جنب فالأثر بلا حماية!” ووصف التخريب بـ “أمر مؤسف جداً” يستدعي تحقيق خاص من الجهات الأمنية، وقال “إرث عمان فوق تعرّضه لسطو إعلام الخارج أضحى عرضة أيادي العبث داخلياً!”
وقال حمد المنوري “هذا التخريب رسالة إلى وزارة التراث” وأردف “حافظوا على الإرث التاريخي والحضاري لــ #عمان في وقت تُنقّب فيه الدول عن تاريخها” وأضاف: “الكثير من الآثار معرضة للاندثار أو التخريب إذا لم يتم الاهتمام والمحافظة عليها”.
وتساءل خليل الهنائي عن دور وزارة التراث والثقافة في الحفاظ على التراث العماني مشيرًا إلى هدم عدد من البيوت التاريخية وتخريب مواقع أثرية في وقت سابق.
مسقط – البلد