أكد مقربون من تنظيم «الدولة الإسلامية» عن مبايعة «عبدالباسط الساروت» المعروف باسم «بلبل الثورة» للتنظيم، وذكرت مصادر أن «الساروت» و100 من المقاتلين معه بايعوا تنظيم «الدولة الإسلامية» في حين لم ينف «الساروت» أو يؤكد هذا الأمر شخصيا بعد، ويعتقد بشكل كبير أن البيعة قد تمت فعلا.
وظهر «الساروت» في تسجيل مصور قبل أيام نفى فيه خبر مقتله، وقال في نهاية التسجيل أن الجميع سيراه في خطوة جديدة وتوقع أن تكون هي الخطوة الصحيحة، وأنه سيكون بمكان آخر غير الأماكن التي تواجد فيها.. دون الإفصاح عن ماهية هذه الخطوة.
وكان «الساروت» قائدا لكتيبة «شهداء البياضة» قد صرح بأنه بايع «الدولة الإسلامية» في ريف حمص الشرقي «بعد أن خذل الجميع المعارضة السورية» بحسب ما نقل عنه مراسل قناة «الجزيرة».
وعن سبب التغيير المفاجئ في موقف «الساروت» قال مصدر مقرب منه أنه وجد في تنظيم «الدولة الإسلامية» الملاذ الوحيد بعد أن خذل الجميع أهالي حمص في أيام حصار النظام لأحيائها القديمة، وحتى بعد خروجهم منها وسقوطها بيد جيش النظام، ولهذا وجد أن «الدولة الإسلامية» قد تكون طوق النجاة علّها تحمي الريف الشمالي من السقوط خاصة أن الثوار في حالة لا تُحمد عقباها.
وفي سياق متصل، نشرت عدة حسابات تابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» فجر اليوم أن «الساروت» برفقة 100 مقاتل بايعوا التنظيم، وأرفقوا الخبر بصورة محادثة قالوا إنها بين «الساروت» وشخص آخر لم يُعرف، تحدّث فيها الساروت أنه بايع «تنظيم الدولة» برفقة 100 شخص، وأضاف أن المبايعة مسجلة عن طريق مقطع فيديو موجود عند شخص يدعى «أبو داوود»، وأنه ورفاقه مدججين بالسلاح.
وتعتبر قصة حارس نادي الكرامة الحمصي «عبد الباسط ممدوح الساروت» (22 عام) تحمل في طياتها محطات دراماتيكية فالساروت الذي عُرف منذ بداية الحراك في سورية بمنشد الثورة في مدينته حمص حيث كان يقود المظاهرات السلمية بساحاتها، وفي زمن السلاح كان «الساروت» قائداً لكتيبة البياضة التي يتجاوز عدد عناصرها (150) مقاتل، شهدوا جميعا سقوط حمص بعد خروجهم منها إلى الريف الشمالي ضمن هدنة وقعها الثوار مع قوات النظام، الذي قتل أربعة من أشقائه، وعددا من أقاربه، ليخطو مؤخراً «خطوة جديدة» كما وصفها سابقاً وينضم إلى صفوف تنظيم «الدولة الإسلامية».